أبرزت الصحف المصرية، في أعدادها الصادرة اليوم الخميس، اهتماما كبيرا بالرفض العربي بالقرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بحق القدس واعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب الى مدينة القدس، وأنه ينذر بحقبة جديدة من الصراع بالشرق الأوسط . وأكدت صحيفة الاهرام في عددها اليوم، أن ترامب يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق وينسف فرص السلام، والسيسي يؤكد رفض مصر للقرار وكل الاثار المترتبة عليه خاصة على السلام والمنطقة .
وقالت: إن الرئيس الأميركي تخلى عن السياسة الأميركية القائمة منذ عقود، وضرب عملية سلام الشرق الأوسط في مقتل، باعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في انتهاك واضح للقرارات الدولية، رغم تحذيرات من شتى أنحاء العالم من أن هذه الخطوة ستعمق الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضافت الصحف، إلى رفض مصر للقرار الأميركي ولأي آثار مترتبة عليه، مشيرة إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة التعامل بحذر مع ملف القدس، خاصة في ظل الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة.
واشارت إلى أن مجلس جامعة الدول العربية قرر عقد دورة غير عادية بعد غد على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تداعيات القرار، فيما دعت مصر لاجتماع طاري لمجلس الامن.
وقالت صحيفة المصري اليوم، إنه في سابقة خطيرة تنذر بحقبة جديدة من الصراع بالشرق الأوسط، ووسط تحذيرات ورفض وغضب دولي وعربي واسع النطاق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من جانب واحد، اعتراف أميركا بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، بنقل السفارة الأميركية الى القدس.
ونقلت الصحيفة، عن نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس السيسي عقد اجتماعاً ضم المهندس مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية، والداخلية، والكهرباء، والعدل، والمالية، والموارد المائية والري، إضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، حيث تم خلال الاجتماع متابعة آخر تطورات الأوضاع ذات الصلة بعدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث تم استعراض نتائج القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأميركية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
أما صحيفة الوطن، فأبرزت عنوان، آخرها "القدس إسرائيلية".. 7 مواقف مستفزة من "ترامب" للمسلمين، وقالت انه ما يقرب من عامين، على أول ظهور للرئيس الأميركي دونالد ترامب على الساحة الأميركية مرشحا ثم رئيسا جرى انتخابه في نوفمبر العام الماضي وتنصيبه في فبراير، لم يخفِ ترامب في بدايتها نظرته العنصرية إلى المسلمين وسعيه المتكرر لاستفزاز مشاعرهم، بل وطبق تلك النظرة في عديد من المواقف وآخرها كان أمس.
كما ناشد وكيل مجلس النواب المصري السيد الشريف، واشنطن بالتراجع عن هذا القرار الذي يعتبر صادم للجميع، مؤكدًا أنه على الذين اتخذوا هذا القرار التراجع ودارسة تباعته على واشنطن والعالم العربي والإسلامي.
اما بوابة الشروق أبرزت تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، بأن قرار ترامب .. أعاد قضية فلسطين لجدول أعمال العرب، مؤكدا أن هناك 3 تفسيرات لاتخاذ ترامب هذا القرار في هذه الفترة الحالية، إما أنه يريد أن ينهي استحقاقات داخلية أميركية كما قال البعض أو أنه ابتزاز إسرائيلي مع اللوبي اليهودي في أمريكا أو كما قال ترامب في خطابه، إنه يجرب هذا الطريق لعله يؤدي إلى السلام.