أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشدة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" وما يترتب عليه من نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة المدينة.
واعتبرت المنظمة في بيان صحفي اليوم الخميس، أن ترمب بقراره هذا ضرب بعرض الحائط كافة القرارات والقواعد القانونية الخاصة باعتبار مدينة القدس مدينة محتلة تسري عليها قوانين الحرب.
وبينت أن هذا القرار غير مفاجئ، فالولايات المتحدة الأمريكية طوال سنوات الصراع دعمت "إسرائيل" بكافة السبل المادية والمعنوية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ويأتي هذا القرار الأخير ليؤكد أن الولايات المتحدة شريك أساسي لـ "إسرائيل" في جرائمها بحق الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن ترمب ما كان ليجرؤ على هذه الخطوة لولا الصفقات التي عقدها مع بعض الدول العربية ومهدت لها، ووجد من هذه الدول استهانة وعدم اهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعاصمتها القدس.
وقالت: "من العار أن تقبل الولايات المتحدة ببناء سفارتها على أرض سرقتها ما تسمى إدارة أراضي إسرائيل من الفلسطينيين وأجرتها للولايات المتحدة عام 1989 بعقد مدته 99 عامًا".
وأضافت أن قرار ترمب منعدم وليس له أثره لأنه يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني الآمرة، وأن الإدارة الأمريكية تتحمل كافة التبعات الناجمة عن هذا القرار الخطير على الأرض وردود الفعل عليه.