طالبته بالتراجع

جنوب إفريقيا: قرار "ترامب" يهدم عملية السلام في الشرق الأوسط

جنوب إفريقيا: قرار "ترامب" يهدم عملية السلام في الشرق الأوسط
حجم الخط

أعربت جمهورية جنوب إفريقيا، مساء الخميس، عن قلقها العميق تجاه الإجراء الفردي الأميركي الذي من شأنه أن يقوض ما تم تسجيله في إطار عملية السلام بالشرق الأوسط.

وقال بيان صحفي صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية جنوب إفريقيا، إننا "نعتقد أن عملية السلام في الشرق الأوسط تسعى لضمان سلام دائم بين دولة اسرائيل ودولة فلسطين. إن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس أمر مؤسف وغير بناء في دفع حل مستدام".

وأكد على أن الانفرادية تهدد التوازن العالمي للسلطة والأمن والاستقرار في بيئة متقلبة نسبياً، ما يُشير إلى أن التعاون الدولي والحوار والتشاور تعد أموراً حاسمة لضمان التفاعل السلمي بين الدول.

كما دعا البيان، حكومة الولايات المتحدة الأميركية إلى إعادة النظر في قرارها بنقل سفارتها في إسرائيل للقدس، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تضر وتسقط مبادئ حل الدولتين المبني على أساس التعايش السلمي بين شعبي فلسطين وإسرائيل.

وشدّدت على تأييدها لحل الدولتين لفلسطين وإسرائيل على أساس الاعتراف الدولي لدولة فلسطين واستقلالها على حدود 4 حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة فلسطين، مع وجود شعبي فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في دولتين مستقلتين.

وذكّر البيان، بكافة قرارات الأمم المتحدة، سواء من مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إيلاء اهتمام خاص لتلك القرارات التي لها تأثير مباشر على القرار أحادي الجانب الذي اتخذته الولايات المتحدة، وهي القرار رقم 181 لعام 1947، وقرار مجلس الأمن 242 الصادر عام 1967، والقرارات اللاحقة 338 و 465 و 681 و 1397 و 1515 و 2334 لعام 2016.

وذكّرت الجمهورية الإفريقية، بمواقف حركة عدم الانحياز والمجتمع الدولي، والذي يتضمن نتائج عمليات السلام المختلفة والمبادرات التي كان آخرها المبادرة الفرنسية في عام 2016.

وأوضحت أن جنوب إفريقيا ما زالت تعتقد أن افضل خيار لحل الصراع العربي الإسرائيلي يقوم على احترام حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والذي يتضمن الوقوف ضد الاحتلال العسكري للشعب الفلسطيني وأرضه، وحق كل من شعبي فلسطين وإسرائيل في العيش جنبا إلى جنب بسلام في دولتين، داخل حدود معترف بها دولياً، والإيمان بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع، وأن المفاوضات السلمية هي الوسيلة الوحيدة لضمان السلام والأمن والاستقرار الدائمين؛ والالتزام بالمفاوضات من أجل تأمين حل مستدام.