طالب البيت الأبيض التحالف بقيادة السعودية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن وهي الدعوة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وندد البيت الأبيض في بيان له مساء الجمعة أيضا بقمع المسلحين الحوثيين للمعارضين السياسيين في العاصمة اليمنية صنعاء بما في ذلك قتل الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وأضاف البيت الأبيض أن المفاوضات السياسية ضرورية لإنهاء الصراع اليمني وإخلاء البلاد من "النفوذ الخبيث للميليشيات المدعومة من إيران".
جاء بيان المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بعد بيان مماثل أصدره الرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء قال فيه إنه ينبغي للسعوديين "السماح بوصول كامل للغذاء والوقود والمياه والدواء إلى الشعب اليمني الذي تشتد حاجته إليها".
وفرض التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في الحرب الأهلية باليمن، حصارًا على موانئ اليمن قبل نحو شهر بعدما اعترضت السعودية صاروخا أطلق من اليمن صوب العاصمة الرياض.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء وجزء كبير آخر من البلاد حيث قتلت الحرب الأهلية أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت اليمن إلى حافة الحرب الأهلية.
وقالت ساندرز "ندعو التحالف بقيادة السعودية إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية الضرورية، بما فيها الوقود، عبر كل الموانئ اليمنية واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء".
وأضافت "يجب على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران السماح بتوزيع الغذاء والدواء والوقود في المناطق التي تسيطر عليها وليس تحويلها لدعم حملتهم العسكرية ضد الشعب اليمني".
في الوقت نفسه قال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة إن الولايات المتحدة حذرت السعودية من أن الغضب في الكونجرس بسبب الوضع الإنساني في اليمن قد يحد من المساعدات الأمريكية مع حثها الرياض على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "نريد أن نكون واضحين جدا مع المسؤولين السعوديين بأن المناخ السياسي هنا قد يفرض علينا قيودا إذا لم تُتخذ خطوات لتخفيف الأوضاع الإنسانية في اليمن".
وأضاف المسؤول "على الرغم من أننا لمسنا تقدما لم نر تقدما كافيا. نريد أن نرى المزيد في الأسابيع المقبلة".