عمّت المخيمات الفلسطينية في سورية، وأماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الدول العربية وتركيا والدول الأوروبية عدداً من المظاهرات الغاضبة، التي عبّر فيها اللاجئون عن وقوفهم ضد القرار الأمريكي الذي يعترف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وشملت المظاهرات التي بدأت منذ الجمعة خروج المئات من أبناء مخيم اليرموك النازحين إلى يلدا والشمال السوري، وأهالي مخيم النيرب، ومخيم السيدة زينب، ومخيم درعا، والمزيريب بالإضافة إلى مشاركة النازحين منهم في المظاهرات التي انطلقت بعدد من المدن اللبنانية والعربية والتركية والأوروبية كألمانيا والسويد وهولندا وغيرها من المدن.
ولا تزال الدعوات مستمرة للقيام بعدد من التظاهرات في باقي المخيمات الفلسطينية للتعبير عن رفض اللاجئين الفلسطينيين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المتظاهرون على عروبة القدس، ورفع المتظاهرون عبارات تندد وتشجب القرار وضرورة استمرار التحركات حتى يتم التراجع عن القرار.
يشار إلى أن الفلسطينيين في عدد من المناطق والمخيمات في سورية يعانون من أزمات معيشية كبيرة، كمخيم درعا واليرموك والمزيريب وحندرات.
وفي سياق غير بعيد، يعاني سكان مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في حماة، من أوضاع إنسانية ومعيشية قاسية جراء استمرار الحرب الدائرة في سورية، الذي ألقى بظلاله على أبناء المخيم الذين فقد معظمهم عمله وأصبح يعتمد بشكل كامل على المساعدات الإغاثية التي يتم توزيعها بين الحين والآخر.
الجدير ذكره أن حالة من الهدوء ينعم به أهالي مخيم العائدين بحماة لا يعكره إلا حملات الدهم والاعتقال التي يشنها الأمن السوري بين فترة وأخرى مما يثير الهلع والرعب لدى سكانه بسبب خوفهم على أبنائهم من الاعتقال التعسفي.
من جانب آخر، يواصل النظام السوري اعتقال الشاب الفلسطيني معاوية الفوط (36) عاماً منذ 4 أعوام على التوالي، حيث قام عناصر الأمن السوري باعتقاله على حاجز السبينة - الكابلات في دمشق بتاريخ 20 / 9 / 2013.
يشار إلى أن مجموعة العمل تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، ويتم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن (1643) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (105) معتقلات.