استمرت ردود الفعل اللبنانية الغاضبة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، مؤكدة على أن خيار المقاومة هو الوحيد في التصدي لهكذا قرارات.
ودعا البطريرك غريغوريوس لحام إلى فتح الحدود للتوجه إلى فلسطين من كل الدول العربية، مناشدًا الكنائس ومجلس البطاركة في لبنان وسوريا إلى اتخاذ خطوات ضد قرار ترمب وإلى مسيرات حاشدة في العالم العربي والدول الغربية ضد قرار ترمب.
من جهته، اعتبر الرئيس أمين الجميل أن خطوة ترمب بشأن القدس متسرعة ولن تصل الى الخواتيم التي يريدها، ونحن وضعنا أنفسنا بتصرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال: "كل العالم يشعر بحزن كبير لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وقضية شعب يحق له أن يعيش ويستقر وينعم بما تنعم به كل الشعوب من الرفاهية والحقوق".
وطالب الجميل بالتضامن العربي والمحلي وعدم رمي التهم جزافًا وتصفية الحسابات الداخلية فهذا الأمر جريمة بحق القضية الفلسطينية، مضيفًا "المطلوب أن نتوحد ونتوقف عن السياسات العبثية".
من جهته، قال رئيس المجلس السياسي في "حزب الله إبراهيم أمين السيد إن "توقيت إعلان الرئيس الأميركي جاء في لحظة انتصار محور المقاومة في العراق وسوريا وهزيمة المحور الأميركي، وهو ما يعطينا القدرة والفرص الأكبر على مواجهة هذه الخطوة في المنطقة كلها ونحن الاقوياء والمنتصرون".
وأضاف "أميركا وحلفائها في المنطقة وضعوا العالم العربي والاسلامي أمام خيارين إما المقاومة وإما القدس عاصمة إسرائيل، وقد أخذوا من العرب كل شيء وأعطوا إسرائيل كل شيء".
وتابع السيد "هؤلاء كتبوا بأيديهم بأن أي خيار غير خيار المقاومة هو خيار الاستسلام والخضوع والاذلال والذلة وذهاب الحقوق وضياع فلسطين والقدس".
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود على أن المقاومة مستمرة وقرار ترمب سيرتد وبالاً عليه.
من ناحيته، اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "الذين قاموا بالاحتفاء بترمب هم شركاء في التمهيد للقرار العدواني الأميركي على الأمة والقدس الشريف.
بدوره، أكد رئيس "تيار الكرامة" الوزير السابق فيصل عمر كرامي على أهمية التحرك الشعبي لمواجهة هذا القرار.