طالب "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، السبت، منظمة التعاون الإسلامي، بـ"أخذ دورها وتحمل المسؤولية تجاه مدينة القدس"، ومواجهة الخطوات الأمريكية التي تمس هويتها العربية والاسلامية والمسيحية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمدينة إسطنبول التركية، بعد الاجتماع الرابع للأمانة العامة للمؤتمر، الذي عقد لبحث تداعيات قرار واشنطن الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
ودعا الأمين العام المؤتمر منير شفيق؛ الدول العربية والإسلامية، إلى "وقف جميع أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني، والاستجابة لنبض الشعوب".
كما طالب خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، جامعة الدول العربية، للإعلان عن سحب المبادرة العربية للسلام، و"تعزيز الجبهة الداخلية فلسطينياً، من خلال التعجيل بإتمام عملية المصالحة".
ودعا "شفيق" السلطة الفلسطينية، إلى "وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني فوراً".
وأكد أن "المؤتمر سيواصل تحركاته الواسعة عربياً وإسلامية وعالمياً، لمواجهة الخطوة الأمريكية في إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني"،
وأشار إلى أهمية تفعيل دور لجان المقاطعة ومقاومة التطبيع مع "إسرائيل"، إضافة إلى مقاطعة المصالح الأمريكية.
وفي فبراير/شباط الماضي انطلق "مؤتمر فلسطينيي الخارج" من مدينة إسطنبول التركية، وهو يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له.
ويهدف "المؤتمر" لـ"إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة الشعب الفلسطيني".
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين بحسب مصادر غير رسمية، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.
وأعلن ترمب في خطاب متلفز من البيت الأبيض الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.