أبو الغيط: العرب سيذهبون لمجلس الأمن من أجل القدس

ابو الغيط.jpg
حجم الخط

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن العرب سيذهبون لمجلس الأمن، وبناء على رد الفعل الأميركي في المجلس، فقد يذهبون لدورة مستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه بعد شهر سيعود وزراء الخارجية العرب مرة أخرى للاجتماع، وذلك للتقييم".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد فجر اليوم الأحد عقب اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية بشأن القرار الأميركي بشأن القدس، ضم الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية فلسطين، والأردن، وجيبوتي (رئاسة مجلس الجامعة).

وقال أبو الغيط، "من الوارد عقد قمة عربية استثنائية في الأردن باعتبارها الرئيس الحالي للقمة لمناقشة وضع القدس في حال اقتضت الحاجة لذلك"، مشيرا إلى أنها معركة ممتدة ومتدرجة في التصعيد وهذا القرار الذي صدر اليوم  سينقل للأمم المتحدة كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة.

من جانبه، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، إنه كان يريد تثبيت المواقف العربية، مشيرا إلى أننا حصلنا على كل ما طلبناه، من حيث التوافق الكامل على الموقف العربي من مجمل القضية.

وأضاف المالكي، انه فيما يتعلق بالإجراءات فإن هناك خلافات في التقييم، إذ اعتمدنا خطوات تدريجية تصاعدية، كما نسعى لربط الإجراءات العربية بفاعليات تحدث على المستوى الإسلامي، ثم سنعود لنقيم وبناء عليه سنحدد مجموعة الخطوات اللاحقة التي سنأخذها.

وأوضح: لا نريد أن نستبق ماذا سيحدث في القمة الإسلامية الأربعاء المقبل في تركيا، وسنحاول أن نزاوج هذه المخرجات مع مخرجات القمة الاسلامية، مضيفا اننا لا نقلل من شأن الخطوات التي اعتمدت أمس بمجلس الجامعة، مشيرا إلى أنه عندما طرحت مبادرة السلام كانت الظروف مختلفة، وهي الآن أصبحت من مرجعيات عملية السلام والقانون الدولي، واعتمدت من مجلس الأمن، ونحن كمجموعة عربية نحترم قرارات مجلس الأمن، ونعتبرها مرجعيات السلام.

وأضاف قائلا، سنذهب لمجلس الأمن، ونطلب صدور قرار يرفض القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل للقدس، ومن المتوقع أن يكون فيتو أميركيا، وسنعيد الكرة مرة أخرى في مجلس الأمن، وبعد ذلك سنتوجه للجمعية العامة تحت عنوان مختلف "متحدون من أجل السلام".

وقال المالكي: نسعى للعمل مع الدول المعنية بالسلام لوضع مرجعية جديدة لعملية سياسية جديدة لتحقيق السلام.

من جانبه، قال الوزير الصفدي، إن القرار أبقى مجلس الجامعة منعقدا، وهناك خيارات أخرى متاحة بما في ذلك عقد قمة عربية إذا اقتضت الحاجة، والأردن مستعد لاستضافتها باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية.

وتابع: سيكون هناك وفد من لجنة مبادرة السلام، سيتم التوجه للمجتمع الدولي للحد من تبعات القرار، والتوافق على تحقيق حراك فاعل وحقيقي، مؤكدا أن مبادرة السلام تؤكد قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وقد أصبحت جزءا من المرجعيات الدولية الخاصة بالسلام، وجزء من الأسس التي تبنى عليها الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام، وتحظى بدعم دولي فهي توضح السلام الذي يطلبه العرب.

وردا على سؤال حول هل هذه القرارات سترضي الشارع العربي، قال أبو الغيط: إن الاجتماع اتخذ قرارات سياسية، وليس مجرد قرارات بهدف التجاوب مع الشارع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة خرجت عن الإطار القانوني، وعزلت نفسها عن عملية السلام.

وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية أشار إلى أن مبادرة السلام طرح تقليدي موجود، والعرب إذا قرروا تجميدها أو سحبها كأنهم يطلقون النار على أنفسهم، لأنها لا بديل لها.

بدوره، قال وزير خارجية جيبوتي، رئيس الاجتماع محمود يوسف، إن الاجتماع سلط الضوء على العواقب الوخيمة  للقرار الأميركي الذي يقضي على دور أميركا، كوسيط محايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.