واصل عشرات المستوطنين المتطرفين وطلاب يهود، صباح اليوم الأحد، اقتحامهم المستفز لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة، ووسط هتافات "القدس عاصمة إسرائيل".
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتوفير الحماية الكاملة لهؤلاء المقتحمين.
وتأتي هذه الاقتحامات، وسط دعوات أطلقتها ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها للمشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى اليوم.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، في تصريح صحفي اليوم، إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 64 متطرفًا و17 طالبًا يهوديًا الأقصى على عدة مجموعات بحماية شرطية مشددة.
وأوضح الدبس، أن المستوطنين نظموا خلال هذه الاقتحامات جولات استفزازية في باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدى بعضهم طقوسًا وشعائر تلمودية في ساحاته، وخاصة في الجهة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين إلى الأقصى، والتدقيق في هوياتهم الشخصية واحتجاز بعضها عند الأبواب، وكذلك منع اقتراب حراس المسجد من المستوطنين المقتحمين.
ورغم تلك القيود، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير للاقتحامات المتواصلة.
وكانت "منظمات الهيكل" دعت أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة في تظاهرات بالقدس المحتلة بدءًا من الساعة الثامنة من مساء اليوم أمام باب الأسباط، المؤدي إلى المسجد الأقصى، للمطالبة بفتح سائر أبواب المسجد أمام المستوطنين، وزيادة ساعات اقتحامه.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين، بحماية أمنية مشددة، في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.