دعت شخصيات فلسطينية اعتبارية من القدس، وداخل أراضي الـ48 إلى مقاطعة المؤسسات الأميركية بأكملها، رداً على قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، مشددة على أن الولايات المتحدة أنهت دورها بالمفاوضات ولم تكن محايدة بقرارها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمدينة القدس المحتلة، بحضور ومشاركة محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، ورئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل محمد بركة، وعضو الكنيست أحمد الطيبي، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والدينية الاعتبارية، ووجهاء مدينة القدس للتباحث حول إعلان ترامب المشؤوم.
وفي كلمته، قال الشيخ عكرمة صبري، إن "استهداف القدس هو استهداف لكل فلسطيني ولمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وإعلان ترامب يدل على أن أميركا رفعت يديها عن ما يعرف بالمفاوضات، وقالت بصراحة لا سلام، وأعلنت الحرب علينا."
وأضاف: "إن ارتباطنا بمدينة القدس هو ارتباط تاريخي ديني، ولن يغير هذه الحقيقة أي قرارات من أي جهة كانت".
من جانبه، أكد بركة أن قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن الإعلان الأميركي لم يرتقِ لمستوى الحدث، فإعلان القدس عاصمة "إسرائيل" بحاجة لمواقف عربية وإسلامية أكثر حزما.
وأوضح بركة أن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني تنظم فعاليات مختلفة رفضا لإعلان ترامب، ومنها تنظيم مظاهرة بعد غد عند السفارة الأميركية في تل أبيب، ويوم الجمعة سيتم تنظيم مسيرة قطرية في سخنين.
بدوره، قال الطيبي "إن أمريكا تبنت رواية الاحتلال بموضوع القدس، وهذا الإعلان هو بمثابة اطلاق النار على حل الدولتين وإلغاء دورها في عملية التسوية، وما أطلق عليه "صفقة القرن" يعتبر "صفعة القرن" ويجب أن ترتقي الفعاليات في كافة الدول بمستوى هذا الحدث.
وتحدث عبد اللطيف غيث باسم القوى الوطنية في القدس قائلاً: إن "إعلان الولايات المتحدة دمر المؤسسات الدولية والشرعية الدولية، وبقرارها وتنفيذها له قطع أي شراكة أو تفاعل في أي حل سياسي للقضية الفلسطينية".
من جهته، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب إن الرئيس الأميركي لم يستمع لمستشارين أو رؤساء سابقين أو مراكز دراسات وأجهزة أمنية، وهذا الإعلان والقرار لن يكون لصالح الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدا ضرورة صياغة فلسطينية جديدة لتتعامل مع الظرف الجديد.