شهد مقر سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية وقفة تضامنية حاشدة نصرةً للقدس، واحتجاجًا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس.
وحضر في الوقفة ممثلو السلك الدبلوماسي وأبناء الجاليات العربية والإسلامية، ونشطاء في منظمات المجتمع المدني الروسي، وعدد كبير من ممثلي الأوساط الإعلامية والثقافية الروسية.
وأعرب سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل عن شكره للمتضامنين، ولروسيا الاتحادية دولةً وشعبًا على موقفها المبدئي الثابت لتجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.
وشدد رفض القيادة والشعب الفلسطيني المطلق لقرار الرئيس الأمريكي، معتبرًا هذا القرار خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وحذر من أن هذا القرار يقود إلى تداعيات خطيرة من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقوض الجهود الدولية، بما فيها الروسية الساعية لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس مبدأ حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها "القدس الشرقية".
وشدد على مواصلة القيادة والشعب الفلسطيني النضال حتى احقاق الحقوق الوطنية المشروعة بلا نقصان، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني وحده من يحدد مصير القدس.
بدوره، دعا رئيس رابطة الجاليات العربية حسان نصر الله الحكومات والشعوب العربية لاتخاذ مواقف حاسمة لرفض القرار الأمريكي والعمل على إسقاطه، وللقيام بكافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، ونصرة المدينة المقدسة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فيما أكد رئيس مركز القدس أوليغ فومين دعم روسيا للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "القدس الشرقية" محتلة، وعاصمة لدولة فلسطين انطلاقًا من قرارات الشرعية الدولية، مركزًا على المكانة الروحية المقدسة للقدس في ضمائر الروس والإنسانية جمعاء.
من جهتهم، أهاب المتضامنون بالمجتمع الدولي التحرك الجدي لأسقاط القرار الأمريكي، مؤكدين دعمهم الأكيد للقيادة والشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.
ورفع المتضامنون خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية، ولافتات عبرت عن نصرة القدس ودعم الشعب الفلسطيني لنيل أهدافه كاملة.
وفي سياق متصل، نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة خاركوف الأوكرانية الأحد وقفة تضامنية مع القدس احتجاجًا على القرار الأمريكي بشأن القدس بمشاركة أبناء الجاليات العربية والإسلامية.
