افتتحت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، مكتبا إقليميا لها في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وأوضحت الوكالة في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن افتتاح المكتب الإقليمي يأتي لتعزيز التعاون التنموي مع دول أميركا اللاتينية ودول الكاريبي وتنفيذاً لاستراتيجيتها في تعزيز الهوية الفلسطينية وتكريس الدبلوماسية العامة كأداة لتثبيت الصمود الفلسطيني ولتدعيم التواجد النوعي والمميز على الساحة الدولية، ما من شأنه خدمة وتطوير العلاقات الثنائية والمتعددة بين دولة فلسطين والدول اللاتينية والكاريبية.
وبدورها أكدت سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا ودول الكاريبي ليندا صبح، على أن افتتاح مكتب الوكالة في كاراكاس خطوة متقدمة لعملها على مختلف المستويات، خاصةً ما يتعلق بالنهوض في برامج ومشاريع التعاون من خلال الوكالة ما بين فلسطين وفنزويلا بشكل خاص ودول الكاريبي ومنظومة دول الألبا بشكل عام.
وقالت صبح، إن مقر الوكالة سيكون في سفارة فلسطين، مشيرة إلى أن أول مشروع ستنفذه في فنزويلا سيكون مشروعا يخدم قطاع الزراعة ويختص في إنشاء البيوت البلاستيكية ضمن اتفاقية تم توقيعها الاسبوع الفائت بين جهات فنزويلية وفلسطينية شريكة.
ومن جانبه، اعتبر مدير عام الوكالة عماد الزهيري، أن مكتب الوكالة في فنزويلا سيخدم تحقيق مشاريع على مستويات ثنائية وثلاثية ومتعددة لصالح كافة الأطراف الشريكة.
وأوضح الزهيري، أن التواجد الفعلي في امريكا اللاتينية من شأنه تسهيل الاجراءات اللوجستية الخاصة بتنفيذ المشاريع، وسيخفف من الأعباء المالية على المركز ويسرع في الانجاز ويسهل التواصل والتنسيق مع سفارات دولة فلسطين في امريكا اللاتينية من جهة والوكالات اللاتينية النظيرة والحكومية من جهة أخرى.
يذكر أن الوكالة الفلسطينية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس وتوجيهات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، تعكف على إعداد برنامج متكامل للعمل في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي التي ترفض جملة وتفصيلا أية اجراءات أحادية من شأنها التأثير على الوضع القائم في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف الجزء الذي لا يتجزأ من اراضي دولتنا الفلسطينية وترفض أية تدابير تتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال.
يشار إلى أن هناك عددا من الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها قريباً بين الوكالة وعدد من دول أمريكا اللاتينية لخدمة مشاريع محددة ضمنياً، ومكانياً وزمانياً كما ستقوم الوكالة خلال الفترة القريبة القادمة بتنفيذ عدد من البرامج التنموية والحيوية التي تخدم دولا افريقية بشراكة كاملة مع جهات حكومية وغيرها من القارة اللاتينية.