قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، إن قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، يقدم فرصة استثنائية للتحرر من الوصاية الأمريكية.
وندد خالد في تصريح صحفي اليوم الاثنين، بتصريحات البيت الأبيض التي يهدد ويتوعد ويدعو الفلسطينيين إلى عدم إضاعة الفرصة لمناقشة مستقبل المنطقة برفض اللقاء مع مايك بينس نائب الرئيس الأميركي بعد منتصف ديسمبر الجاري ببيت لحم.
وسخر من تصريحات جارود آجين نائب كبير موظفي مايك بينس، والتي أكد من خلالها أن الإدارة الاميركية لا تزال مستمرة دون عائق في جهودها للمساعدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأن فريق الادارة للسلام لا يزال يعمل بجد لوضع خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال: "نتمنى لو تعفينا الادارة الأميركية من خطتها للتسوية ومن رعايتها لمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تضاعف الاستيطان في ظلها سبع مرات، فرعايتها تلك دمرت فرص التقدم في التسوية السياسية ووفرت لاسرائيل التغطية المناسبة لمواصلة سياستها الاستيطانية العدوانية المعادية للسلام، سياسة التوسع في النشاطات الاستيطانية وسياسة الأبارتهايد والتمييز العنصري وسياسة التطهير العرقي الجارية في القدس ومحيطها وفي الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية".
وأضاف "على عكس ما تعتقد الادارة الأميركية فإن قرار الحرب الأميركي على القدس وعلى حقوق الشعب الفلسطيني والذي أثار غضب الفلسطينيين والعرب والمسلمين وغضب العالم، فتح أمام الفلسطينيين نافذة أمل وقدم فرصة استثنائية للتحرر من قيود الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
وشدد بالقول "كما أنها فرصة استثنائية كذلك للتحرر من الوصاية ومن القيود الأمريكية، التي عطلت حتى الآن التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية بطلب إحالة بفتح تحقيق قضائي في جرائم الحرب الاسرائيلي ومنها جريمة الاستيطان، وعطلت كذلك التوقيع على طلبات الانضمام لنحو 22 منظمة ووكالة دولية تابعة للأمم المتحدة من بينها منظمة الصحة العالمية ومنظمة التغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الملكية الفكرية وغيرها من المنظمات الدولية".