شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، بحملة خاصة لتفجير الألغام من مساحات واسعة من الأراضي بالجولان السوري المحتل، وذلك ضمن مخطط تخصيص الأراضي للزراعة وبناء المنشآت السياحية وتوسيع المستوطنات.
وقام طاقم الهيئة المسؤولة عن التخلص من الألغام في هضبة الجولان، بالأمس، بتفجير 300 لغم قديم كان قد خبأ جميعها الجيش السوري قبل نحو خمسين عاما. جرى تفجير الألغام الكبير بشكل تسلسلي باستخدام متفجرات.
وجاء تفجير وإزالة الألغام ضمن حملة واسعة بدأت في شهر أغسطس الماضي، ومن المتوقع أن تستمر ثلاث سنوات تقريبا، ستزال في إطارها ألغام من أراضي هضبة الجولان وشواطئ طبريا.
ورغم أن الحديث يجري عن ألغام صغيرة وقديمة إلا أن هناك خوف في السنوات الأخيرة من أن تلحق هذه الألغام خطرا على المتنزهين في المنطقة.
يشار إلى أن الأراضي التي ستزال منها الألغام معدة لمشاريع التوسع الاستيطاني والزراعة، والسياحة، وأهداف عسكرية مدنية أخرى.
إلى ذلك، تعمل سلطة المياه في "إسرائيل" على توسيع نطاق الحفريات للوصول إلى المياه الجوفية في الجولان السوري المحتل، وتنوي المصادقة قريبا على إجراء عمليات تنقيب عن المياه في شمال الجولان.
يأتي ذلك بالرغم من معارضة هيئات حماية الطبيعة للمصادقة على ذلك، وتدعي أن عمليات الحفر تعرض للخطر تدفق المياه الجوفية إلى الينابيع والأودية في هضبة الجولان وفي سهل الحولة.
كما شرعت "إسرائيل" بالتنقيب عن النفط في الجولان، مقدرة أن الناتج الصافي المتوقع استخراجه يزيد على أكثر من مليار برميل.
وتم بدء عمليات التنقيب في 10 مواقع مختلفة، تتبعها عمليات تنقيب أخرى أكثر عمقا.
وعثر، بعد عام من التنقيب، على النفط، في الجولان وبكميات كبيرة. وتشير التقديرات إلى أن كميات النفط المكتشفة قد تكفي حاجة دولة "إسرائيل"، من النفط، لسنوات عديدة.
كما رصدت الحكومة 375 مليون شيكل لإنشاء 750 مزرعة جديدة في الجولان المحتل بحلول 2018.
وسيتم خلال الفترة القريبة تجهيز 30 ألف دونم في الجولان لهذا الغرض، وتطوير شبكة الري، وإزالة الألغام من مساحات واسعة من الأراضي.
كما أن وزارة الزراعة الإسرائيلية تشرف على تنفيذ هذه المهمة، بالتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة، على أن تضع خطة عمل مفصلة، تراعي كذلك تطوير البنى التحتية بما يتناسب مع هذه الخطة، وذلك في إطار الميزانية المذكورة أعلاه.
وتطمح خطة الاستيطان الإسرائيلية للجولان إلى جانب مضاعفة عدد المستوطنين، إلى المساهمة في المخطط الإسرائيلي لرفع عدد السياح إليها من ثلاثة ملايين اليوم إلى خمسة ملايين سائح.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف تركز "إسرائيل" في حملتها على مشاريع استيطانية جديدة وإقامة المزيد من المشاريع الاقتصادية والسياحية.