أدان حزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي الإسرائيلي بشدّة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، والذي يشكّل اعتداءً سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني، ومسًا صارخًا بمتطلبات السلام العادل حسب قرارات الأمم المتحدة والتي تتبنّاها معظم دول العالم والأكثرية الساحقة من شعوب الأرض.
وقالا في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الثلاثاء، إنّ "السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيل في الأراضي المحتلة عام 1967، لن تؤدّي إلا إلى تأجيج الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".
وبيّنتا أن القرار يؤكد مجددًا على أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي جزء من المشكلة، لا من الحل؛ فلا حل إلا بإنهاء الاحتلال وبممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة في أراضي العام 1967 بعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار الأممي 194.
وأشارتا إلى أن هذا القرار يتنكر بشكل كلي ويتعارض تعارضاً تاماً مع كافة قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ويخالف القانون والاجماع الدولي الذي يعتبر القدس أرض محتلة، "الأمر الذي يحتم علينا العمل على عزل هذه السياسة ومواجهتها والعمل على إسقاط هذه القرار".
وتابع البيان: "إنّ التحالف الثلاثي بين الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة، والصهيونية ممثلةً بحكومة الاستيطان والضمّ الإسرائيلية، وقوى الرجعية العربية ؛ هو تحالفٍ معادٍ لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية غير القابلة للتصرّف، وأنّ فشل مخططات هذا التحالف في المنطقة - لا سيما في سوريا واليمن - يدفعه إلى الضغط أكثر على الورقة الفلسطينية وابتزاز القيادة الفلسطينية، من خلال ما يسمّى بصفقة القرن".
ودعا البيان، إلى تعزيز التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية وتكثيف الضغط على حكومة الاحتلال.
وفي ختام البيان، نادشا حزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي الإسرائيلي جميعَ الأحزاب الشيوعية والعمّالية في العالم وجميعَ القوى التقدّمية والديمقراطية، بتصعيد نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوق المشروعة، ومن أجل السلام العادل والشامل في المنطقة، والقائم على احترام حق الشعوب في الحرية والاستقلال.