رفض العديد من النشطاء الفلسطينيين والعرب، إقدام قناة الجزيرة الفضائية على استضافة باحث إسرائيلي في حلقة أمس الثلاثاء، من برنامج الاتجاه المعاكس، والذي يُبث على الهواء مباشرة كل ثلاثاء.
وأثارت التعليقات التي أدلى بها الباحث الإسرائيلي في مركز "بيغن" السادات للداراسات الاستراتيجية "مردخاي كيدار"، عن القدس والفلسطينيين والعرب بشكل عام حفيظة النشطاء.
واتهم النشطاء قناة الجزيرة بتوفير منبر للشخصيات الإسرائيلية لمهاجمة الثوابت الوطنية الفلسطينية وبث المعلومات المزورة.
كما شارك مئات النشطاء الفلسطينيين والعرب في التغريد والتعليق عبر وسم (#لا_لاستضافة_الصهاينة)، للتعبير عن رفضه لاستضافة قناة الجزيرة شخص إسرائيلي، خاصة في ظل ردود الفعل العربية والإسلامية الغاضبة على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وطالب عشرات المعلقين والمغردين قناة الجزيرة بوقف بث الحلقة لما احتوته من إهانات للعرب والمسلمين على لسان "كيدار" الذي وصفهم بـ"شر أمة أخرجت للناس".
من جانبه، قال الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إن استضافة قناة الجزيرة في برنامج "الاتجاه المعاكس" لمستوطن صهيوني، هو تطبيع وكذب.
وبيّن شهاب، أن الإعلامي فيصل القاسم تحول من مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" إلى عراب لـ "إسرائيل " ومهمته تثبيط الجماهير"، مُشدّداً على ضرورة تجريم كل أشكال التطبيع وادانتها، أياً كان فاعله ومصدره.
وأكد على أن التطبيع الإعلامي مرفوض ومدان ومستنكر، معبراً عن إدانته بأشد العبارات لتكرار استضافة قناة الجزيرة لمستوطن صهيوني، ومنحه مساحة من الحديث عن حق الصهاينة في القدس.
وأشار إلى أن هذا العمل، بثمابة طعنة غادرة لكفاح الشعب الفلسطيني ولجهود العرب والمسلمين في دحض الاضاليل والتزوير الصهيوني، محذراً من محاولات إعلامية مشبوهة للتشكيك بالثوابت وضرب وعي الأجيال.