رفض القيادي في حركة حماس صلاح البردويل كل الإتهامات التي يكيلها الإعلام المصري لغزة، مشدداً على أن حركته "لن تسمح لأحد بالاعتداء على غزة".  

 

وأضاف البردويل خلال حلقة "الصالون الصحفي" التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، "نحن شعب حر يرفض الخنوع، ولم نخف من أقوى جيش في المنطقة وأشعرناه بالهزيمة خلال 51 يومًا من القتال".     واستبعد قيام الجيش المصري بضرب قطاع غزة، موضحًا أن القضية لم ترق للمستوى الرسمي، وأن كل ما يُشاع في الإعلام المصري هو محض من الأكاذيب والشائعات ومحاولة استجداء دعم من الخارج, وأضاف "نحن لسنا خائفين من تسخين الإعلام المصري ضد غزة كما حدث وأن سخن الساحة الليبية، لكن لن نصمت لو امتدت إلينا أي يد ولا نقبل أن يعتدي علينا".

 

وتابع "ليس لدينا الوقت والقوة لكي نغادر مربع القتال مع العدو لفتح جبهة مع أي جيش عربي مهما كان نظامه، وتجربة منظمة التحرير مع مثل هذه القضايا أكبر دليل، نحن لا نتدخل ولم نتدخل في أي شأن عربي، وكل ما يشاع في الإعلام المصري محض كذب وافتراء على قطاع غزة".  

 

وأكد البردويل أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بأن تكون كبش فداء للانتخابات أو للحسابات الإسرائيلية، مشدّدًا على أن "المقاومة ستفاجئ العدو بأكثر مما فاجأته به خلال الحرب السابقة".  

 

وفي سياق منفصل، كشف البردويل عن أن مؤتمراً ستعقده وزارة الداخلية في غزة خلال أيام سيفاجَأ فيه الجميع، بمن يقف ويتورط في التفجيرات التي حدثت لعددٍ من البيوت والممتلكات خلال الفترة الماضية.    

 

وفي ملف المصالحة، اتهم حركة فتح بالتهرب من استحقاقاتها عبر تفرد الرئيس محمود عباس بالقرار السياسي، إضافة إلى تعطيل المجلس التشريعي وعدم عقد دورة جديدة، مبينًا أن الإشكالية الكبيرة التي تواجه المصالحة هو عدم طلب عباس عقد اجتماع لمنظمة التحرير. وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على إعادة هيكلية الأجهزة الأمنية والتوافق على ضم جميع الموظفين دون استثناء أي أحد منهم، مضيفًا "الأمر يدور حول تلكؤ السلطة في تنفيذ ذلك".

 

وحول علاقات حماس العربية والتغيير الإقليمي الحاصل، أكد البردويل أن علاقة حركته مع كافة الدول العربية قائمة على الاحترام المتبادل بما فيها السعودية والخليج.  

 

 

 

 

 

وقال: "نحن لم نذم يوماً في العاهل السعودي الراحل، وعلاقتنا مع السعودية طيبة، وكنا دائماً نشيد بدعمه المالي والسياسي للقضية الفلسطينية".  

 

أوضح البردويل أن علاقة حماس مع إيران، قائمة على محاربة الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن حماس ستغلب مصلحة المقاومة في محاربة العدو، وأنها "لن تبيع مواقف".    

وفيما يخص زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى إيران أوضح أنها لم تلغى، ولكن ممكن أن تحدث في أي وقت.