أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على أن هدف بلاده أن تكون "أقوى قوة نووية في العالم".
وقال كيم في خطاب أمام العاملين المشاركين في التجربة الأخيرة لصاروخ باليستي جديد، مساء أمس الثلاثاء، قالت بيونغ يانغ إنه قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة، إن بلاده "سوف تتقدم منتصرة وتثب لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم".
وتأتي تعليقات الزعيم الكوري الشمالي مع بذل القوى الكبرى في العالم للجهود من أجل مواجهة هذه الأزمة، ودعم الولايات المتحدة لعقوبات سياسية واقتصادية صارمة ضد نظام كيم لوقف برامجه النووية.
ومع ذلك، فإن كوريا الشمالية استمرت بإطلاق الصواريخ، ما شكل تحديًا رئيسياً للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتعززت المخاوف من حدوث نزاع كارثي مع الدولة النووية مع تبادل زعيمي البلدين الاتهامات، وازدراء الرئيس الأميركي لخصمه ووصفه بأنه "رجل الصاروخ الصغير".
وتصاعد التوتر مجدداً في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق صاروخ هواسونغ-15 العابر للقارات في 29 نوفمبر، والذي أكد الشمال أن باستطاعته إيصال "رأس حربي ثقيل وكبير" إلى أي مكان على الأراضي الأميركية.
من جهتهم، قال مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان الثلاثاء إن المسؤولين في كوريا الشمالية لم يقدموا خلال زيارته بيونغ يانغ الأسبوع الماضي "أي نوع من الالتزام" بشأن الدخول في محادثات لحل الأزمة الكورية، لكنه أبدى اعتقاده بأنهم بحاجة إلى إجراء مشاورات قبل الرد.
وقال فيلتمان للصحافيين بعد إطلاع مجلس الأمن على نتائج زيارته "الوقت سيوضح تأثير مناقشاتنا لكنني أعتقد أننا تركنا الباب مواربا وآمل بقوة في أن يفتح باب الحل التفاوضي على مصراعيه"، مضيفا "إنهم بحاجة للوقت لدراسة الأمر والنظر في كيفية الرد على رسالتنا".
وتابع "لقد استمعوا بجدية إلى حججنا"، مشيرًا إلى أنهم "لم يقدموا أي نوع من الالتزامات لنا عند هذه النقطة".
ونوه المسؤول الأممي إلى أنه لم يطلب الاجتماع مع الزعيم الكوري كيم جونغ أون لكنه يعتقد أن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو سيطلعه على ما جرى تداوله.
والتقى فيلتمان مع وزير خارجية كوريا الشمالية ونائبه باك ميونغ-كوك خلال زيارته بيونغ يانغ الأسبوع الماضي، وهي الأولى لمسؤول أممي رفيع منذ عام 2011.
ولم يتم الاتفاق على لقاءات لمتابعة المحادثات، لكن فيلتمان قال إنه أبلغ الكوريين الشماليين بأن زيارته يجب أن ينظر إليها على أنها "فقط البداية" لحوار جديد.