طالبت مؤسسات للعمل المدني الفلسطيني بتركيا الدول الإسلامية بقطع علاقاتها مع "إسرائيل"، ردًا على قرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للبلد الأخير.
يأتي ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسات العمل المدني الثلاثاء بمقر القنصلية الفلسطينية في إسطنبول، ومن بينها اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين، و"اتحاد الطلاب" و"جمعية القدس"، والجالية الفلسطينية وغيرها.
وقال رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين في تركيا مازن حسنانة لدى تلاوته بيان المؤتمر "آن الأوان لتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي الحامي لفلسطين، في ظل هذه الظروف القاسية، والمنعطف الحاد الذي تمر به القضية الفلسطينية".
وأضاف "نرى في شخص الرئيس رجب طيب أردوغان انحيازًا للحق والعدالة وللقضايا الفلسطينية، ونحن، باعتبارنا مؤسسات فلسطينية بتركيا، نتمنى أن تكون مجريات القمة الإسلامية الطارئة على مستوى طموح الشارع الفلسطيني والتركي والإسلامي، والذي يتوق إلى القيام بسلسلة إجراءات عقابية لدولة الاحتلال".
وطالب مؤسسات للعمل المدني خلال المؤتمر بتوجه مجموعة التعاون الإسلامي إلى مجلس الأمن، لرفع الشكاوى ضد "إسرائيل" والقرار الأمريكي، والعمل على قطع العلاقات مع "إسرائيل"، ومنع دخول المنتجات الإسرائيلية لأسواق الدول الإسلامية، داعيا إلى حثّ المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وانطلقت صباح الأربعاء قمة إسلامية طارئة دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأميركي بإسطنبول الاعتراف بـالقدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.
ويشارك في القمة ممثلو 48 دولة من 57 عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة (رؤساء وملوك)، في حين يغيب عنها قادة دول في مقدمتها السعودية ومصر.
وهدَّد الرئيس محمود عباس في كلمته خلال القمة، بالتوقف عن تنفيذ الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي، وذلك ردًا على قرار الرئيس ترمب، مشددًا على أن هذا القرار "لن يمر".