مصر: المساس بالقدس تهديد صريح لحل الدولتين وله احتمالات وخيمة

مصر في القمة.jpg
حجم الخط

قالت جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، إن أي مساس بوضعية القدس "يعني تهديداً صريحاً لحل الدولتين، ويفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات وخيمة".

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها وزير خارجيتها، سامح شكري، أمام القمة الاستثنائية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة إسطنبول؛ للنظر في قضية القدس على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بها "عاصمة لإسرائيل".

وأضاف شكري أنه "من البديهي أن جوهر حل الدولتين هو الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ وبالتالي فإن كل مساس بوضعية القدس يعني تهديداً صريحاً لحل الدولتين، ويفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات وخيمة".

وجدد وزير الخارجية المصري تأكيده على أنه "لا يمكن أن تتحقق أي تسوية شاملة وعادلة ونهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا على أساس حل الدولتين، على أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية، عبر مفاوضات سياسية، يرعاها المجتمع الدولي".

وتابع: "استقرار المنطقة والعالم لا يحتمل أي تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، ولا يمكن أن يتحقق في ظل عدم المبالاة بمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أن "مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، ولن يتسامح الشعب المصري مع أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، وأي إجراءات تزعزع استقرار المنطقة وتوفر الذرائع للمتطرفين والإرهابيين وأعداء السلام والاستقرار".

ومضى قائلا: "واجبنا اليوم، هو أن نقف وقفةً حازمةً وواضحةً، نعلن فيها أننا نرفض أن يتحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل الذي لا يملك سوى الحق والقانون والعدل".

وأكد على أن "مصر تستنكر القرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية، ولا تعتبره منشئأً لأية آثار قانونية أو سياسية، وستكون في طليعة كل تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لدعم وتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني، وإبطال أي محاولة للالتفاف عليها".

والأربعاء الماضي، أعلن ترمب في خطاب متلفزٍ من البيت الأبيض، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس "بشقيها الشرقي والغربي" "عاصمة لإسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.