أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء أنه سيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقال عباس في مؤتمر صحفي في ختام أعمال القمة الإسلامية الطارئة التي انعقدت في إسطنبول "سنذهب إلى مجلس الأمن بمشروع قرار ضد القرار الأمريكي بدعم إسلامي".
وذكر أنه سيتم استغلال بند في نظام الأمم المتحدة بحيث لا تشارك الولايات المتحدة الأمريكية بالتصويت على مشروع القرار المذكور كونه موجه ضدها.
كما أعلن عباس أنه سيتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل عضوية إسرائيل المخالفة لكل القرارات الدولية، إلى جانب تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين.
واعتبر أن قمة إسطنبول "تعد من أهم القمم الإسلامية الناجحة التي حصلت خاصة أنها عقدت لموضوع في غاية الخطورة على أثر القرار الأمريكي ضد القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل الموحدة".
وقال "هذا القرار الأمريكي مناقض لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي وافقت عليها أمريكيا بالذات بما يحرم نقل السفارات إلى القدس قبل الحل النهائي".
وأضاف "شاهدنا في العالم موجات ردود الفعل العنيفة حيث المظاهرات في كل مكان في العالم والاستنكارات من كل العالم بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعة عشر".
وشدد عباس على أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها لعملية التسوية "فنحن لم نعد كفلسطينيين وعرب ومسلمين نقبل بها وسيطا كونها منحازة لطرف دون أخر ".
وحث عباس على زيارة القدس المحتلة ودعم سكانها "فقطيعة القدس لا يمكن أن تكون حلا ولا يمكن أن تقبل وهناك فرق بين التطبيع وزيارات القدس بحيث يتم التعامل مع السجين وليس مع السجان ".
وتابع قائلا: "حماية القدس يجب أن يتم بدعم أهلها بمشاريع ملموسة تبقيهم على قيد الحياة لتقوية وجودهم حتى لا يضطروا إلى الرحيل وهذا مسئولية الأمة الإسلامية والمسيحية ".