قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب نيلز ميلتسر، إن أحد نزلاء معتقلي غوانتانامو لا يزال يتعرض للتعذيب، رغم أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أنهى في 2009 استخدام "أساليب الاستجواب المعززة".
وفي بيان أصدره اليوم الأربعاء، تناول المسؤول الأممي حالة السجين عمار البلوشي قائلا إنه ما يزال يتعرض للتعذيب والمعاملة السيئة في معتقل غوانتانامو.
وذكر البيان أنه بالإضافة إلى تأثيرات التعذيب الطويل الأمد فإن البلوشي يتعرض للضوضاء والإزعاج مما يسبب له التشوش الذهني والحرمان من النوم، فيما لا يتلقى الرعاية الطبية المناسبة لحالته.
وقال المسؤول الأممي إن عدم مقاضاة السلطات الأميركية لمرتكبي جرائم التعذيب في السجون يشكل خرقاً واضحاً ويبعث برسائل خطيرة تشجع المسؤولين في أميركا وحول العالم على انتهاك حقوق السجناء.
ولفت البيان إلى أن اسم البلوشي تردد 153 مرة في تقرير عرض على الكونغرس الأميركي 2014 يتضمن نتائج تحقيق استمر ست سنوات حول تقنيات الاستجواب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بعد هجمات 11 سبتمبر.
سجون سرية
وذكر البيان أن البلوشي سبق أن عانى من التعذيب لثلاث سنوات في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية قبل نقله لمعتقل غوانتانامو.
ولم يوضح البيان مصدر المعلومات التي أكدت استمرار تعذيب البلوشي القابع في زنزانة انفرادية داخل معتقل غوانتانامو شديد التحصين.
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أنهى استخدام "أساليب الاستجواب المعززة" عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير/كانون الثاني 2009.
وفال ميلتسر إن استخدام التعذيب بحق من تحتجزهم وكالة الاستخبارات الأميركية لم يؤد إلى ملاحقات قضائية، كما أن السلطات لم تعوض الضحايا.
وأوضح المسؤول الأممي أنه والمنسقين الذين سبقوه في منصبه تقدموا بطلبات كثيرة لزيارة المعتقلين في غوانتانامو، لكن السلطات الأميركية دأبت على رفض السماح لهم بذلك.