أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها للعب دور الوسيط بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد رفض الفلسطينيين قبول استمرار واشنطن بذلك.
يأتي هذا الموقف خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأعلن "حق" أن المنظمة الدولية لديها "الإرادة ومستعدة لكي تقوم بهذا الدور، وتركيزها في الوقت الحالي يتمثل في كيفية انخراط الطرفين في المفاوضات".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية في أبريل 2014، بعد رفض الاحتلال وقف الاستيطان والقبول بـ"حل الدولتين" على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وردًا على سؤال بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش من تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم القبول بدور أمريكي في العملية السياسية بعد الآن، قال "حق": "واشنطن طرف في اللجنة الرباعية لعملية السلام (تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية)، والتي تسعى إلى إقناع طرفي النزاع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وقال عباس أمام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول أمس إنه لن يقبل أن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن، وجدد رفضه للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس.
وأكد نائب المتحدث الأممي أن "الأمم المتحدة لديها الإرادة لكي تقوم بدور الوسيط الساعي إلى إشراك الأطراف المعنية في العملية السياسية".
ونفى وجود أي مبادرات جديدة من غوتيريش لإحياء المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف أن "موقف الأمم المتحدة من القدس واضح، وتم التعبير عنه مراراً من قبل أن القدس جزء من مفاوضات الوضع النهائي".
واختتمت الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بشأن القدس، والتي عقدت اليوم في إسطنبول، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة 16 زعيما، وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندا.
ودعا البيان الختامي للقمة جميع دول العالم إلى الاعتراف بـ"القدس الشرقية" المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين.