احتشاد آلاف المصلين في باحة "الأقصى" منددين بالقرار الأميركي

احتشاد آلاف المصلين في باحة "الأقصى" منددين بالقرار الأميركي
حجم الخط

صدحت حناجر عشرات آلاف المصلين عقب صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، بهتاف "هيّة هيّة هيّة القدس عربية.. القدس فلسطينية"، رداً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وقال مصدر محليةا، إن "أكثر من أربعين ألفاً من مواطني القدس وأراضي العام 1948، أدوا صلاة الجمعة في المسجد المبارك، وانتظم معظمهم عقب الصلاة بمسيرة طافت باحات المسجد، وسط هتافات وطنية، رفعوا خلالها العلم الفلسطيني".

 ثم جابت المسيرة شوارع وأسواق القدس القديمة المحتلة، في حين استبقت قوات الاحتلال وصول المشاركين في منتصف شارع الواد بإغلاقه بسواتر حديدية، في ظل انتشار عشرات جنود الاحتلال وعناصر وحداته الخاصة.

ولفت إلى مشاركة العشرات من مسلمي تركيا في المسيرة، رفعوا خلالها العلم التركي إلى جانب العلم الفلسطيني.

في الوقت نفسه، أصيب عد من الشبان في مواجهات اندلعت في باحة باب العامود، أحد أشهر أبواب القدس القديمة، عقب قمع قوات الاحتلال وقفة احتجاجية في المنطقة.

كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق خلال مواجهات بمحيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي قُبالة مخيم قلنديا، ثم خرجوا بمسيرة حاشدة تجاه الحاجز العسكري وسط هتافات وطنية للقدس وضد الاحتلال وضد إعلان ترمب.

في الوقت نفسه، حولت قوات الاحتلال، ومنذ ساعات فجر الجمعة، وسط القدس إلى ثكنة عسكرية؛ ودفعت بالمزيد من عناصر وحداتها المختلفة، ودورياتها العسكرية والشُرطية، الراجلة والمحمولة والخيالة، ونصبت الحواجز الحديدية على مداخل القدس العتيقة، فيما ركّزت نشر وتسيير الدوريات العسكرية في مركز المدينة الممتد من حي المصرارة التجاري ومنطقة باب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارعي صلاح الدين والرشيد وصولاً إلى منطقة باب الأسباط، فضلاً عن نشر عناصر من قوات الاحتلال فوق سور القدس التاريخي وعلى أسطح بعض البنايات ومقبرتي باب الرحمة واليوسفية في باب الأسباط، كما نصبت حواجز حديدية على بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية "الخارجية" لتفتيش المصلين، واحتجاز بطاقات الشبان خلال دخولهم للصلاة في المسجد المبارك.