نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بالتنسيق مع رابطة أبناء بيروت، وجمعية شباب عائشة بكّار، بالتعاون مع الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية في بيروت، مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، بعنوان: "أقصانا لا هيكلهم"، تنديدا بإعلان ترمب بشأن القدس.
وشارك في المسيرة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقيادة حركة فتح في بيروت، ومسؤولو وقادة رابطة أبناء بيروت، وجمعية شباب عائشة بكار والجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية، ولفيف من رجال الدين والعلماء، وحشد غفير من ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وانتهت المسيرة امام دار الفتوى اللبنانية، ووجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمة له، التحية الى الرئيس محمود عباس الذي يقود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الغاشم.
واعتبر ان القدس امانة في رقاب جميع العرب والمسلمين والمسيحيين، رافضا التفريط فيها مهما كلف ذلك، وقال: "القدس هي التي تجمع الجميع وتوحدهم".
ورأى ان لا كرامة لاحد طالما بقيت ارض فلسطين وقدسها محتلين، وأشار إلى ان القمة الروحية التي عقدت في الامس للمرجعيات الروحية اللبنانية اكدت رفض الاعلان الاميركي وعدم الاعتراف بدولة الاحتلال.
وجدد ادانته للإعلان الأميركي، الذي اعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، مشددا على ان هذا الاعلان لن يمر طالما ان هناك شرفاء في الامتين العربية والاسلامية.
بدوره، حيا أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش، الشعب اللبناني على دعمه ووقوفه الى جانب القدس والقضية الفلسطينية.
واعتبر أن اهالي القدس وفلسطين ردوا التحية الى الشعب اللبناني من خلال رفعهم العلم اللبناني في باحات الحرم القدسي الشريف.
واكد الموقف الفلسطيني الرافض للإعلان الأميركي، وتمسك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
والقيت خلال المسيرة كلمات اكدت عروبة وفلسطينية مدينة القدس، وضرورة التحرك الشعبي والرسمي في كافة الدول العربية والاسلامية لدعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات المسيحية والاسلامية.