استضاف بيت الصحافة بمدينة طنجة المغربية، سفير دولة فلسطين لدى الرباط جمال الشوبكي، للحديث عن تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأخير، الذي أعلن فيه نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وموقف فلسطين من هذا الإعلان.
أكد السفير الشوبكي، خلال الاستضافة مساء اليوم الأحد، على أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو صراع عربي اسرائيلي، مستشهدا بقول الشاعر محمود درويش "سجل أنا عربي" ، قائلا "ليس لدينا مشكلة مع الديانة اليهودية بل مع الحركة الصهيونية" .
وأشار الشوبكي، الى كون تاريخ إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل ليس صدفة، بل يحاكي الوعد المشؤوم لوزير خارجية بريطانيا جيمس بلفور، سنة 1917 بإقامة وطن قومي لليهود، محملا دول الوفاق الثلاثي سبب تفويت الأراضي الفلسطينية واستباحتها من قبل الحركة الصهيونية، من منطلق المقولة التاريخية الخالدة "المنتصرون يكتبون التاريخ " .
وقال، إنه قبل الاحتلال الاسرائيلي كانت فلسطين تتوفر على جل مقومات الدولة و" كان هناك جنيه فلسطيني ومطارات ومسارح وفرق رياضية ووجود كل رموز السيادة ..." معتبرا الانتداب البريطاني سببا رئيسا ساهم في تسهيل تمرير الأراضي الفلسطينية لليهود.
وأضاف الشوبكي، أن الرئيس الأمريكي لا يملك مدينة القدس وليس له حق التصرف فيها، في خرق واضح للقوانين الدولية، ومتجاهلا "أي ترمب - كل الديانات التي ترتبط بالقدس ومشاعرها وعقائدها .
كما واعتبر أن إعلان ترمب جاء مجحفا في حق الفلسطينيين وجعل الولايات المتحدة الأمريكية خصما للشعب الفلسطيني، وتجاوز الخطوط الحمراء، ما حدا بالفلسطينيين ومعهم الشعوب العربية للخروج الى الشوارع والتعبير عن رفضها للإعلان الذي يعيد للأذهان وعد "بلفور المشؤوم "، موضحا في السياق ذاته أن بريطانيا التي "صنعت اسرائيل" ترفض هذا الإعلان وتعتبره مخالفا للقوانين الأممية .
وحول موقف المملكة المغربية من قرار الرئيس الأمريكي الأخير وتداعياته، قال الشوبكي، إن موقف المغرب كان في الطليعة، ترجمته رسالة الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس إلى رئيس الأمريكي بالعدول عن القرار، كما تلتها رسالة اخرى موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته الكاملة.