أوصت دراسة صدرت عن "مجلس العلاقات الدولية – فلسطين" الدول العربية بالعمل الجاد لمحاصرة التغلغل الإسرائيلي المتزايد في القارة السمراء.
وجاء في الدراسة، الصادرة اليوم الاثنين، أنه خلال سبعة عقود من الزمن؛ تمكنت "إسرائيل" من التغلغل في أغلب دول القارة السمراء وحققت إنجازات ونجاحات كبيرة فيها، حيث استطاعت اختراق النظم الأمنية والإقليمية الخاصة بالقرن الإفريقي كمربع تطل عليه المنطقة العربية، وبالتالي استطاعت محاصرة الأمن القومي للجناح الافريقي من الوطن العربي وضربت المصالح العربية في البلدان الإفريقية، كما أسهمت في إشعال الخلافات بين دول المنبع والمصب لحوض النيل، وتقسيم السودان.
وحاولت الدراسة الإحاطة بالتغلغل الإسرائيلي في إفريقيا من حيث فهم مكانة افريقيا في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي، واستعراض التطور التاريخي للعلاقات بين الطرفين الإسرائيلي والإفريقي، والتعرف على أدوات وأهداف التغلغل الإسرائيلي ورصد إنجازاته، واستعراض آثاره السلبية على القضية الفلسطينية، وأخيراً البحث في آليات محاصرته وتقويضه.
وتوصلت الدراسة إلى أن التواجد الإسرائيلي في إفريقيا يسير بخطى واثقة نحو تحقيق أكبر قدر من الإنجازات في ظل تراجع الدور العربي الرسمي وغير الرسمي في إفريقيا.
كما واعتبرت أن التواجد الإسرائيلي في إفريقيا ذاهب نحو التوسع والتمدد، وبالتالي يكون على العرب العمل الجاد والدؤوب لمحاصرة هذا التواجد.
وقدمت الدراسة جملة من الاقتراحات في هذا السياق، منها: الاتفاق على خطة عربية واضحة المعالم والأركان من أجل التصدي للتمدد الإسرائيلي في إفريقيا، بحيث تحمل طابع الإلزام عربياً على ألا تتجاوزها أي دولة عربية، وتفعيل مبدأ العقوبات على الدول العربية في حال لم تلتزم بهذه الخطة. وتعزيز العلاقات الدبلوماسية العربية مع الأنظمة الإفريقية، والتأكد من تحسن العلاقات بين الطرفين. وتفعيل الوجود الدبلوماسي الفلسطيني في دول إفريقيا، والعمل الجاد لمجابهة الوجود الإسرائيلي هناك.