اعتبر المجلس الثوري لحركة فتح، الإدارة الأمريكية شريكاً أساسياً للاحتلال في اضطهاد الشعب الفلسطيني، وذلك بفعل سلوكها وقرارتها المساندة للاحتلال، مؤكداً على أنها عزلت نفسها عن المجتمع الدولي باختراقها الفاضح للاتفاقات والقرارات الأممية وقواعد القانون الدولي.
وأكد المجلس خلال اجتماعه بمدينة رام الله مساء اليوم الإثنين، بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية لبحث تداعيات القرار الأمريكي، على أن منظمة التحرير الفلسطينية مطالبة في هذه المرحلة بممارسة دورها كمرجعية وحيدة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والبحث عن السبل والأدوات الكفاحية لاسترداد الحقوق الفلسطينية وإعادة النظر في اتفاق أوسلو، وما ترتب عليه من التزامات فلسطينية لم يلتزم بها الاحتلال.
وأعلن عن تشكيل قيادة عمل ميدانية لوضع قرارات موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة عبر استراتيجية سيتم التوافق عليها وطنياً وخاصة في الأدوات الكفاحية لمواجهة الاحتلال.
كما حذر الثوري من المحاولات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني عبر لقاءات مشبوهة يتوجب مواجهتها، داعياً إلى تشكيل اللجان القيادية في كافة أراض دولة فلسطين المحتلة لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
ووجه التحية لكافة الأقاليم الحركية في الوطن والمناطق التنظيمية وكافة التشكيلات الحركية والنقابية والطلابية، مؤكداً على ضرورة التحاق كافة القطاعات بالتظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية التي يعلن عنها من قبل القيادة المركزية والميدانية مع التأكيد على أن يوم الأربعاء هو يوم غضب فلسطيني عربي عالمي يحمل رسالة لنائب الرئيس الأمريكي القادم للرقص على جراحات الشعب الفلسطيني.
وبحث الاجتماع إجراءات وانتهاكات الاحتلال وكذلك تهديداته لقيادة الحركة التي لم يكن أخرها التهديد الموجه لنائب رئيس الحركة الأخ أبو جهاد العالول الذي يمثل الحركه بتصريحته ومواقفه.
وتقدم المجلس بالتهنئة للرفاق في الجبهة الشعبية والأخوة في حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتهم، مؤكدين على ضرورة استمرار مساعي تطبيق المصالحة الوطنية بما يخدم القضية الوطنية.
وحيا بكل اعتزاز جماهير الأمتين العربية والاسلامية وكل أحرار العالم المساندين للشعب الفلسطيني عبر الاعتصامات والمظاهرات المنددة بالقرارات الأمريكية والإجراءات والجرائم الإسرائيلية المنافية للأعراف والقوانين الدولية.
كما وجه التحية لكافة الدول والبرلمانات العربية والصديقة والشعوب التي وقفت مع القدس عاصمة لفلسطين والتي بموقفها استطاعت عزل الإدارة الأمريكية.
وحيا المرابطين الأبطال في القدس والمرابطات الماجدات اللواتي يدافعن عن شرف وعزة وكرامة الأمتين العربية والإسلامية، مقدماً التحية أيضاً لشهداء و جرحى وأسرى ملحمة القدس والضفة وغزة والجليل والمثلث والنقب والساحل، وكل أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات على وقفة العز التي يقفونها دفاعاً عن عروبة وفلسطينية وإسلامية ومسيحية القدس في مواجهة الإعلان الأمريكي الأرعن.