قدمت الحكومة الإسبانية من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي تبرعاً بقيمة 2 مليون يورو (حوالي 2,35 مليون دولار) لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا".
ووفق بيان لـ"الأونروا"، اليوم الإثنين، سيتم استخدام هذا التبرع لدعم أنشطة "الأونروا" للتنمية البشرية في مجالات الحماية والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية لما يزيد على 5,3 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط، علاوة على التعليم لأكثر من نصف مليون طفل في سائر أقاليم عمليات "الأونروا".
وخلال حفل توقيع الاتفاقية مع القنصل العام الإسباني في القدس السيد رافائيل ماتوس يوم الثلاثاء الثاني عشر من كانون الأول، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كرينبول عن شكره للقنصل العام لهذا الكرم الإسباني، وقال: "إنني أرحب بهذا التبرع الجديد والذي يظهر الالتزام الإسباني القوي تجاه مهام ولاية الأونروا وعملياتها علاوة على الثقة التي توليها الحكومة الإسبانية للوكالة".
ويأتي هذا التبرع، إضافة للدعم المقدم من الحكومات الإقليمية الإسبانية التي بلغ مجموعها في عام 2017 مبلغ 3,6 مليون يورو (حوالي 4,23 مليون دولار)، إلى جانب تبرع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي بمبلغ 400,000 يورو (ما يقارب 480,77 دولار)، حسب البيان، للمناشدة الطارئة للأزمة الإقليمية السورية لعام 2017.
وتعد إسبانيا داعماً راسخاً ـ"للأونروا"، حيث قدمت تبرعات تصل إجمالي قيمتها إلى 94,4 مليون يورو (حوالي 130 مليون دولار) منذ عام 2007، وهي علاوة على ذلك أحد الأعضاء المبجلين في اللجنة الاستشارية لـ"الأونروا: منذ عام 2005.
إلى ذلك، قدمت الحكومة النمساوية من خلال الوكالة النمساوية للتنمية تبرعا بقيمة مليون يورو لدعم التداخلات التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، ضمن مناشدة الطوارئ لعام 2017 من أجل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعمل هذا التبرع غير المرصود، وفق بيان آخر لـ"الأونروا"، على الاستجابة للاحتياجات المالية العاجلة لـ"الأونروا" حتى نهاية العام وسيمكن الوكالة من تقديم الخدمات الحيوية في غزة، بما في ذلك التعليم الأساسي النوعي لأكثر من 260,000 طالب وطالبة في 267 مدرسة تابعة لـ"الأونروا"، علاوة على الرعاية الصحية الأولية الضرورية لحوالي 1,35 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين في غزة.
وصرح رئيس البعثة لدى مكتب التمثيل النمساوي في رام الله أندريا ناسي أن "هذا التبرع يؤكد الالتزام النمساوي المستدام تجاه مهمة الأونروا الإنسانية لما فيه منفعة الشعب الفلسطيني".
بدوره، أعرب مارك لاسواوي رئيس وحدة علاقات المانحين بــ"الأونروا" عن امتنانه، نيابة عن "الأونروا"، للدعم النمساوي الراسخ تجاه لاجئي فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال: "إن هذا التبرع الجديد، والذي يسلط الضوء على الشراكة القوية بين النمسا والأونروا، سيلعب دورا هاما في تعويض بيئة تتسم بالحصار والأعمال العدائية والفقر وانقطاع التيار الكهربائي في غزة".
وتعد النمسا أحد الداعمين الراسخين لـ"الأونروا"، وهي قد تبرعت بمبلغ 2,8 مليون يورو في عام 2017 ووصل إجمالي تبرعاتها لـ"الأونروا" خلال السنوات العشر الماضية إلى ما مجموعه 23,257,811 يورو (ما يقارب 30,9 مليون دولار).
وأعلنت "الأونروا"، في بيان ثالث لها، أنها تسلمت تبرعاً بقيمة خمسة ملايين دولار من دولة الكويت وذلك دعماً للاجئي فلسطين ولعمليات "الأونروا" في سوريا.
وقام سفير الكويت لدى الأمم المتحدة في نيويورك السيد العتيبي بتسليم شيك لممثل "الأونروا"
في نيويورك بيتر مولرين وذلك في أعقاب تعهد قدمه الممثل الكويتي خالد الزادي خلال اجتماع اللجنة الاستشارية الذي عقد مؤخراً في شهر تشرين الثاني في الأردن.
وقال المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كرينبول: "إنني ممتن للغاية لدولة الكويت على هذا التبرع المتجدد السخي للاجئي فلسطين في سوريا، وأود أن أعرب عن تقديري العميق لحكومة وشعب الكويت على هذا الدعم الكبير الذي يقدمونه، إن هذا التبرع السخي سيساعد الأونروا على توفير الخدمات الاساسية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والحماية والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين الذين تعرضوا للنزاع والتشرد والمعاناة لفترة طويلة".
وتعد الكويت بلداً مانحاً يمكن الاعتماد عليه وراسخاً لـ"الأونروا"، وبلغ اجمالي ما تبرعت به الكويت قد وصل إلى 50 مليون دولار على مدار السنوات الأربع الماضية وذلك دعماً لجهود الوكالة في مساعدة لاجئي فلسطين في سوريا.
ويظهر هذا التبرع دعماً صلباً من دولة الكويت للقضية الفلسطينية وللاجئي فلسطين، وتحديداً أولئك الذين تعرضوا لظروف بالغة الصعوبة في سوريا.