وصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور دفاع المندوبة الأمريكية، نيكي هايلي، عن استخدام الفيتو الأمريكي لعرقلة مشروع قرار بشأن القدس في مجلس الأمن بـ”بالمهزلة”.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، في اعتماد مشروع القرار المصري بالمتعلق، الذي حصل على أغلبية 14 دولة مقابل الفيتو الأمريكي.
ودافعت السفيرة الأمريكية، هايلي عن استخدام حق النقض لعرقلة مشروع القرار، وقالت في إفادتها إلى أعضاء المجلس، إن “التصويت الذي شاهدناه اليوم في المجلس هو إهانة لن تنساها الولايات المتحدة.. فنحن لن نسمح لأي دولة تقول لنا أين نقيم سفارتنا.. إن القدس هي العاصمة الثقافية والروحية لليهود منذ آلاف السنين”.
وعقب إعلان نتيجة التصويت على مشروع القرار، قال السفير الفلسطيني، إن “الولايات المتحدة الأمريكية قررت أن تنحاز بشكل كامل للاحتلال الإسرائيل، وما سمعناه من ممثل دولة عظمى اليوم (مندوبة واشنطن) هو مهزلة.. أن يصبح الأمن والقانون الدولي هو المشكلة وليس الاستيطان الإسرائيلي”.
وأكد أن “القدس ستبقى أرضا محتلة وجزءا أصيلًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وستظل القدس عاصمة لدولة فلسطين التي اعترفت بها غالبية دول العالم.. هذه هي الحقيقة”. وتابع “استخدام حق النقض لا يلغي قرارات.. الفيتو لم يقدر على ذلك ولن يقدر على ذلك مستقبلًا”.
واعتبر منصور أن عملية التصويت التي جرت بقاعة مجلس الأمن، اليوم، كانت بمثابة “إجماع دولي على المبادئ الأساسية، واعتراف من جميع دول العالم بمكانة القدس الخاصة”.
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا من الآن فصاعدًا بدور أمريكي منفرد في عملية السلام وإنما بجد جماعي يمثل المجتمع الدولي.