قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إن "بلاده ستعمل من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي التي تبدأ مطلع 2018، على تحريك عملية السلام بالشرق الأوسط، وإيجاد حل نهائي لها".
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمة العادية، الثلاثاء، أثناء مناقشة المجلس طلباً نيابياً بشأن تداعيات قرار اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل".
وقال الصباح، إن "الكويت ستسعى لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل نهائي لها وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الأمن، ومبادرة السلام العربية نظراً لما تشكله عرقلة مسيرة السلام من تقويض لاستقرار المنطقة والعالم وتهديد أمنها".
وتطالب مبادرة السلام العربية، التي أُقرت بالقمة العربية في بيروت عام 2002 بانسحاب "إسرائيل" من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين مقابل "إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل".
وفي يونيو/حزيران الماضي، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الكويت عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين، تبدأ في يناير/كانون الثاني 2018.
وفي السياق ذاته، أوضح الصباح أن نتيجة تصويت مساء يوم أمس الإثنين في مجلس الأمن على مشروع القرار المصري بشأن القدس تؤكد الإجماع الدولي على رفض هذا القرار.
وأعرب عن أمله بأن "تراجع الولايات المتحدة قرارها بما ينسجم وإرادة المجتمع الدولي".
وأمس الإثنين، دعا مشروع القرار الذي تقدمت به مصر "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".
لكن الولايات المتحدة استخدمت حق "الفيتو" ضد مشروع القرار.
ويوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) "عاصمة لإسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط قلق وتحذيرات دولية وموجة غضب عربي وإسلامي.