قدم سفير فلسطين لدى استراليا، مسودة اقتراح حول اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل، لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي في كانبيرا، وتمت الموافقة على مشروع الخطاب مع بعض التعديلات من قبل أعضاء المنظمة.
وأدان الخطاب اعلان ترمب باعتبار ذلك مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشددا على أنه سيؤدي الى مزيد من العنف في المنطقة، ويضعف من إمكانيات السلام.
كما ثمن قرار الحكومة الاسترالية بعدم نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس، واعتبار القدس احدى قضايا الحل النهائي التي يجب أن تحل من خلال المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
كما تم ارسال البيان الختامي الصادر عن قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في تركيا إلى وزير خارجية استراليا بيشوب، إضافة إلى الإعلان الصادر عن القمة أيضا.
وتم انتخاب اللجنة القيادية للمجموعة "Steering Committee" من سفراء باكستان، وبنغلادش، وايران عن قارة آسيا، ومصر عن افريقيا، وتركيا عن اوروبا، والمملكة العربية السعودية عن منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى سفيري اندونيسيا، وفلسطين.
في السياق ذاته، جرت مظاهرة حاشدة في مدينة سيدني تنديدا بإعلان ترمب، وشارك في المظاهرة أكثر من 6 آلاف شخص، رفعوا خلالها لافتات تؤكد أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ونددوا بإعلان ترمب.
وألقيت خلال المظاهرة العديد من الخطابات من قبل ممثلين عن الجاليات الإسلامية والعربية والفلسطينية، وعن المجتمع المدني الاسترالي وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، ركزت الكلمات على عدم شرعية قرار ترمب باعتباره مخالفة صريحة للقانون الدولي والشرعية الدولية، وأن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية وأنه لا أمن ولا استقرار ولا حل سياسي للقضية الفلسطينية من دون القدس.