نددت وحدة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بشروع سلطات الاحتلال الاسرائيلي وافتتاحها كنيس يهودي جديد في انفاق حائط البراق أسفل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنه يهدف لطمس التاريخ المقدسي.
وذكرت الوحدة في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه تم افتتاح الكنيس وسط معالم تاريخية مقدسية تعود إلى العصر الاسلامي ، إلا أن الاحتلال يزعم أن هذا المعالم والممتلكات لهم.
واعتبر مدير عام وحدة القدس والعلاقات العامة في الوزارة أمير أبو العمرين، أن هذا المشروع الاسرائيلي الذي تم تنفيذه مؤخرًا بمثابة انتهاك صارخ واستفزاز حقيقي لمشاعر المسلمين ومحاولة غاشمة تهدف إلى طمس التاريخ المقدسي ودثر الحضارات وإصباغ الطابع التلمودي والتهويدي المزور في المنطقة من غير وجه حق.
من جهة أخرى، بارك أبو العمرين القرار المصري في مجلس الأمن الدولي الرافض لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" مقابل موافقة جميع الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في المجلس.
وأبدى قلقه وغضبه الشديدين من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي اللذان يحاولان بكافة الطرق إلى إحباط هذا القرار ـ وخصوصاً أن حكومة الاحتلال تستند الأن على "الفيتو" الأمريكي وتسعى جاهدة إلى تزوير القوانين والتشريعات واللوائح التي تنص على إثبات الهوية المقدسية وإحقاق الحقوق لأهلها.
وأكد أن هذا الفيتو هو استهتار واستخفاف غير مقبول بالمجتمع الدولي وانحيازاً للاحتلال والعدوان الاسرائيلي، الذي بات وجهه مكشوفاً إزاء المؤامرات والمخططات والانتهاكات الحقيقية التي تحدث بحق القدس والأقصى والمقدسيين على حد سواء.