"حماس" في لبنان تطالب الأونروا بتحسين خدماتها

"حماس" في لبنان تطالب الأونروا بتحسين خدماتها
حجم الخط

طالب رئيس مكتب شؤون اللاجئين الفلسطينيين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان فضل طه اليوم الأربعاء، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحسين خدماتها بدل إنهائها.

وحث طه خلال ندوة عقدها مكتب شؤون اللاجئين في حماس في لبنان بعنوان "أونروا بين تراجع خدماتها والتهديدات الدولية بإلغائها"، في بلدية صيدا، الدولة اللبنانية بتسهيل أمور الفلسطينيين في لبنان والقادمين من سورية.

من جهته، اعتبر أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات أنه لا أحد يستطيع تصفية القضية الفلسطينية لا قرارات أونروا ولا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعلانه القدس عاصمة لكيان الاحتلال لأن فلسطين أكبر من أن تُصفى.

وفي كلمة تحالف القوى الفلسطينية، أشار المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، إلى أنّ مشروع برنامج تخفيض خدمات وكالة أونروا يأتي في سياقٍ سياسيّ بامتياز لأن المشروع القاضي بتصفية قضية اللاجئين يسير على قدم وساق.

واعتبر عبد الهادي أنّ التحركات ضد وكالة أونروا كان الهدف منها الحفاظ على الوكالة وليس إسقاطها لأنّها ما زالت تشكّل العنوان الأممي لقضية حق العودة.

ولترشيد ميزانية وكالة الأونروا، اقترح عبد الهادي عدة مسارات عبر ترتيب الأولويات على مستوى الخدمات والبرامج والمشاريع التي تقدمها وكالة أونروا للاجئين في لبنان.

ويتمثل المسار الثاني بحسب عبد الهادي بالحد من بمكافحة الهدر والفساد، فيما المسار الثالث بالاستفادة من العلاقات على المستوى الخارجي لاستقطاب الدعم لأولويات محددة، أمّا المسار الأخير فيتمثّل بأن يكون هناك اتفاقية بين الحكومة اللبنانية وأونروا، بحيث تستطيع الحكومة اللبنانية من خلال تلك الوثيقة مراقبة عمل الوكالة الأممية.

وخلال الندوة، ناقش الحاضرون عدداً من قضايا وكالة الأونروا البارزة على الساحة ضمن جلستين. وترأس الجلسة الأولى مدير مؤسسة دار العودة للدراسات والنشر ياسر علي.

وخلال الجلسة الأولى تحدث منسق العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة شاهد هشام الشولي، في ورقته حول "أونروا والبعد الخدماتي (التعليم الصحة الإغاثة)" واصفاً الواقع الحالي لخدمات الأونروا والثغرات التي تؤثر على خدماتها سلباً على اللاجئين مركزاً حول وعود مدير عام الأونروا وتقليصات الوكالة في مجالات التعليم  والصحة والاغاثة.

وأشار مدير مكتب أونروا لمدينة صيدا ابراهيم الخطيب في تعقيبه على الورقة، إلى أنّ نقد وكالة الأونروا هو نقدٌ بناء من أجل مصلحة المجتمع، مؤكدا أن عجز أونروا نحو 49 مليون دولار أمريكي ما هو إلا دليل على الفشل السياسيّ للدول المانحة بهدف تصفية قضية اللاجئين.

وفي ما يتعلّق بمخيم عين الحلوة، أشار الخطيب إلى أنّ هناك مشروعاً جديداً سيتمّ إنجازه حيث سيستهدف المنازل المدمّرة في حي الطيرة بالمخيم نتيجة الاشتباكات الدامية الأخيرة في عين الحلوة.

وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها الإعلامي هيثم أبو الغزلان، تخللها ورقتان، حيث قدّم الورقة الأولى أمين سر لجنة المتابعة العليا لإعمار مخيم نهر البارد سميح رزق، مؤكداً من خلالها على أنّ الرؤية الاستراتيجية لإعادة إعمار المخيم تتمثل بإعادة إعماره كاملاً، والالتزام الأخلاقي والتسريع في عملية الإعمار وفق اتفاقية فيينا.

وفي ورقته، أشار علي هويدي مدير ‎الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، الى أنّ هناك "استخفاف بعقولنا كمراقبين لوكالة أونروا" ففي الوقت الذي يبلغ فيه ثمن صاروخ الواحد أربعة ملايين دولار أميركي لافتعال الحروب، نجد أنّ المجتمع الدولي يعجز عن دعم وكالة الوكالة ببضع ملايين الدولارات لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، بل على العكس يحاول إنهاء أعمال الوكالة. متسائلاً عن أسباب التقصير بحق آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مصر الغير مسجلين بوكالة أونروا.