أبلغ رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة القائم بأعمال السفير السوري في عمّان أيمن علوش تقديم الوفد البرلماني الأردني احتجاجاً لدى الاتحاد البرلماني العربي لعدم دعوة سوريا لاجتماعه الطارئ الذي عقد في المغرب الأسبوع الماضي.
وأكد الطراونة -خلال لقائه علوش اليوم في عمّان- على موقف بلاده الداعي إلى الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن عمّان معنية بأمن واستقرار سوريا.
ومن جهته، عبر علوش عن أمله بتعزيز علاقات البلدين، لافتاً إلى رفض سوريا لأي ضغوط يتعرض لها الأردن سواء سياسية كانت أو اقتصادية.
وأكد الدبلوماسي السوري دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانتقد "مواقف ضعيفة" لبعض الدول العربية في التصدي للقرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن للقدس.
وفي بيان لمكتب رئيس مجلس النواب الأردني، جدد الطراونة التأكيد على موقف بلاده الداعي للحل السياسي في سوريا، بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، منوهاً إلى أن ما قدمه الأردن للاجئين السوريين بالمملكة واجب أخلاقي تجاه أشقائهم وليس منة أو فضلاً عليهم.
وتعد مملكة الأردن من أكثر الدول تأثراً بالأزمة السورية لارتباطها بحدود جغرافية تبلغ 375 كلم، حيث تستضيف نحو 1.3 مليون سوري قرابة نصفهم يحملون صفة لاجئ.
وقد شهدت علاقات البلدين خلال الأعوام الماضية توتراً وصلت لحد طرد الأردن سفير النظام السوري نهاية مايو/أيار 2014، وتخفيض مستوى العلاقات إلى درجة القائم بالأعمال بعد اتهامات دمشق لعمّان بدعمها للإرهاب والإرهابيين على أراضيها -وفق تعبيرها- وهو ما نفته المملكة.
يُذكر أن جامعة الدول العربية كانت قررت في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق لحين تنفيذها الخطة العربية لـ لحل الأزمة السورية.