زقوت يحذر من أزمة معاناة المشهد الثقافي في غزة

زقوت يحذر من أزمة معاناة المشهد الثقافي في غزة
حجم الخط

حذر مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، نائب أمين سر المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء في المحافظات الجنوبية الكاتب ناهض زقوت، مساء اليوم الأربعاء، من الأزمة التي يعاني منها المشهد الثقافي في القطاع بشكل عام.

وقال زقوت، إن "الثقافة تعتبر من أهم العوامل المساهمة في نهضة الأمم والشعوب، وهي حارسة الحلم الفلسطيني، والمحافظة على الثوابت الوطنية، فالثقافي يتباين مع السياسي في أن السياسي يستطيع المناورة أما الثقافي لا يوجد لديه مجال للمناورة في الثوابت الوطنية".

وأضاف: "ما زال المشهد الثقافي في قطاع غزة بشكل عام يعاني من أزمة، سببها طغيان السياسة التي تطغي دائماً على الثقافة بحكم واقعنا الفلسطيني بشكل عام، فالسياسة أصبحت طاغية على مشهدنا الثقافي السياسي الاجتماعي، وعلى مشهدنا اليومي، والحياتي، وأصبحت تستولي على الجزء الأكبر من حياتنا العامة والخاصة، لهذا أصبحت الثقافة في الهامش أو في المرتبة الثانية أو الثالثة من اهتمامات الناس والشباب".

وأشار إلى أنه طوال عشر سنوات غيبت المؤسسة الرسمية عن المشهد الثقافي في قطاع غزة، ولم تساهم إلا باليسير في دعم الكتاب والحالة الثقافية، فطوال هذه السنوات نشر الكتاب من الشباب كتاباتهم بالجهود الذاتية، وذلك لغياب المؤسسات الرسمية التي تملك القدرة المادية على النشر والإنتاج الأدبي، وأعرف الكثير من الشباب لديهم مئات القصائد وكتابات قصصية وروائية مدفونة في الأدراج لم تجد من يساعدها على النشر والخروج إلى النور. 

وأضاف أن الطفرة الثقافية التي شهدها عام 2017 في قطاع غزة في مجال النشر والندوات واللقاءات الثقافية والأدبية فهي جهود ذاتية دون دعم من الجهات الرسمية، فقد نشر في قطاع غزة عام 2017 ما يزيد عن 500 كتاب ما بين شعر وقصة ورواية وكتابات نقدية، ودراسات سياسية وثقافية. بالإضافة إلى عشرات الندوات واللقاءات الأدبية والثقافية.