اعتبرت تركيا أن الولايات المتحدة "قد عزلت نفسها بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وأنها تقوم "بتهديد الدول" التي ربما تصوت ضدها في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن يوم غد الخميس.
يأتي ذلك على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الذي تقود بلاده "المعارضة الإسلامية" لموقف واشنطن بشأن القدس، وقد أدلى بالتصريحات قبيل مغادرته اسطنبول مع نظيره الفلسطيني إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت يوم الاثنين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يطالبها بسحب قرارها. وأيد مشروع القرار الأعضاء الأربعة عشر بمجلس الأمن ومنهم حلفاء مقربون لواشنطن مثل اليابان وأربع دول بالاتحاد الأوروبي.
وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح المشروع القرار بالأمم المتحدة ضد قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".
وفي ذات الاتجاه "حذرت" السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وقالت في تغريدة على تويتر إنها ستبلغ الرئيس ترامب بأسماء الدول التي ستدعم مشروع القرار".
وقال الوزير التركي إن تصريحات هيلي تهديد ودعا واشنطن، حليف أنقرة في حلف شمال الأطلسي، إلى تغيير مسارها.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي: نتوقع دعما قويا في تصويت الأمم المتحدة لكننا نرى الولايات المتحدة التي باتت بمفردها تلجأ الآن إلى التهديدات. لا ينحني أي بلد محترم له كرامة لهذا الضغط".
وفي السياق، نقلت "رويترز" عن تشاوش أوغلو قوله في وقت سابق بمدينة باكو عاصمة أذربيجان "نريد أن تعدل أميركا عن هذا القرار الخاطئ غير المقبول".
وأضاف: "سندفع، إن شاء الله، بقرار في الجمعية العامة لصالح فلسطين والقدس .. من الآن فصاعدا سنكون أكثر نشاطا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. سنعمل جاهدين من أجل الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية