بدأت مساء اليوم الخميس، جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "متحدون من أجل السلام"؛ للبت في مشروع قرار بشأن القدس إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل.
وستنظر الجلسة التي تعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بناء على طلب تركيا واليمن، تداعيات إعلان ترمب، ومشروع قرار يرفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، وبخاصة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن وأفشلت خلاله مشروع قرار يخص مدينة القدس في ضوء إعلان ترمب.
وسبق ذلك أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستوافق على مشروع القرار المعارض لقراره الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل خلال التصويت في الجمعية العامة غدا الخميس.
كما توعدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في وقت سابق معارضي واشنطن في موقفها من القدس، بتسجيل أسمائهم خلال التصويت في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار الرئيس ترمب حول القدس.
من جانبه، قال وزير الخارجية رياض المالكي في تصريح له قبيل انعقاد الجمعية العامة: إن ما سيحدث اليوم بمثابة كتابة للتاريخ ستدرسه الاجيال القادمة وكيف تمكنت الدبلوماسية الفلسطينية من ايقاع الهزيمة بأكبر دولة بالعالم.
ووصف المالكي التهديدات التي اطلقها الرئيس الأميركي ترمب وسفيرة بلاده في الامم المتحدة نيكي هيلي بالصبيانية التي تنم عن جهل سياسي ودبلوماسي وانها حملت الكثير من الدول الاعضاء –وبعضها فقيرة- على التندر والتأكيد على عدم حاجتها للمساعدات الأميركية.
وأضاف: "نعد أن تصويت اليوم في الجمعية العامة سيكون نقطة انطلاق جديدة للقضية الفلسطينية، ونشدد على أن الجانب الفلسطيني لن يعود الى المفاوضات قبل اعتراف العالم بفلسطين كدولة مستقلة".
وأردف وزير الخارجية: إنه بعد هذه الخطوة في الجمعية العامة ستكون هناك جلسة تقييم لبحث الاستفادة من هذا الزخم الدولي، واستثماره بشكل سريع وفوري، مشيرا إلى أن التحرك الفلسطيني لن يتوقف لجهة المطالبة بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.