استدعت الخارجية التركية اليوم الخميس، القائم بالأعمال الإماراتي بعدما أعاد وزير خارجية بلاده نشر تغريدة تسّب آخر حاكم عثماني لمدينة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتتهمه بالسرقة والسطو وترويع السكان.
وقد أثارت هذه التغريدة غضب أنقرة، واستهجنها الرئيس التركي وبعض المسؤولين في حكومته.
وقالت قناة "تي آر تي" الحكومية إن السلطات أبلغت القائم بالأعمال الإماراتي انزعاجها من تغريدة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان حول القائد العثماني فخر الدين باشا.
وأفاد مسؤول بالخارجية التركية أن القائم بالأعمال الإماراتي استُدعي للوزارة بعد قيام الوزير ابن زايد بإعادة نشر تغريدة على تويتر حول القائد العثماني.
وكان ابن زايد أعاد نشر تغريدة تهاجم الحاكم العثماني لـ المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى، وجاء فيها "هؤلاء هم أسلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
ورداً على ذلك، غرد أردوغان مشيداً بالقائد العثماني واستماتته في الدفاع عن مدينة الرسول عليه السلام ونقله للأمانات النبوية إلى إسطنبول للحيلولة دون تهريبها للمتاحف الغربية، على حد قوله.
ووصف أردوغان وزير الخارجية الإماراتي اليوم الخميس بالوقح الذي أفسده المال ولم يعد يعرف حدوده.
وزاد "شخص وقح بلغ من الانحطاط مبلغه وذهب إلى حد اتهام أسلافنا بالسرقة، ما الذي أفسد هذا الرجل؟ لقد أفسده النفط والمال الذي حصل عليه".
وتابع الرئيس "عندما كان أسلافي يدافعون عن المدينة المنورة كنت أيها (الرجل) الصفيق.. أين كنت أنت؟ عليك أن توضح ذلك أولاً".
وأضاف أردوغان "صدقوني هذا الرجل الذي أهاننا ولم يبد احتراماً لنا لا يعرف حتى ما هي الأماكن المقدسة. هم جاهلون على هذا النحو".
ونقلت وكالة رويترز أن الإمارات تعتبر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا صديقاً لقوى إسلامية تعارضها أبو ظبي في مختلف أرجاء العالم العربي.