انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة العيون جنوب المملكة المغربية أعمال القمة المغاربية الثانية للقادة الشباب، التي تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بحضور وفود شبابية من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، فيما كانت فلسطين ضيف الشرف في القمة لهذا العام.
وتتكون الوفود المشاركة من ألف كادر وقائد شبابي من الدول المغاربية الخمس، إضافة إلى مشاركة رسمية تمثلت بحضور الوزير المغربي مصطفى الخلفي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني "المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية"، ووالي جهة العيون ومنطقة الساقية الحمراء، وعمدة مدينة العيون، وأمين عام شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، عوضا عن عدد من النواب.
وحظيت فلسطين باهتمام خاص في القمة، وتم التأكيد في جميع الكلمات التي ألقيت من قبل المسؤولين والقائمين على القمة، أن فلسطين هي قضية أساسية لشعوب المغرب العربي، وأن النضال من أجلها يجب أن يدرج ضمن أي خطط للعمل على كافة المستويات بما فيها برامج الشباب، وأن استهداف القدس ما هو إلا استهداف للكرامة العربية والإسلامية الذي يقتضي مجابهته.
وأكد الوزير الخلفي ضرورة استنهاض الشباب المغاربي للعمل على إسناد قضاياهم المحورية، ووضع الخطط اللازمة لحلها، مشددا على أن القضية الفلسطينية تقف على رأس هذه القضايا، وأن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية مغربية وليست قضية جانبية أو قضية موسمية، وهو ما تم التعبير عنه في موقف المملكة والملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بُعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، حيث أبلغت المملكة الإدارة الأمريكية رفضها القاطع لهذا الإعلان، إلى جانب رفض العالم الإسلامي، الذي يعتبر القدس خطا أحمر لمكانتها الدينية والتاريخية.
يذكر أن القمة المغاربية الثانية للقادة الشباب تأتي هذا العام تحت شعار "الشباب المغاربي .. قوة لإفريقيا"، وتعد حدثا يتمتع برعاية رسمية من حكومات الدول المغاربية الخمس التي تسعى لطرح قضايا الإقليم ومشاكله، والأزمات التي تواجه الشباب المغاربي في سبيل التعاون لعلاجها وابتكار أساليب جديدة لتحقيق ذلك، إلى جانب وضع خطط تنموية وبناء جسور عمل مشترك لتمتين الوحدة بين الشباب المغاربي وخدمة القضايا المشتركة على الصعيدين الوطني والقومي.