تواصلت الفعاليات المؤيدة والداعمة لحقوق شعبنا والمنددة، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وشهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، مسيرة شعبية ونقابية وحزبية وكشفية حاشدة تضامنا مع القدس عاصمة فلسطين.
وبدأ التحرك باعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي، ثم جابت المسيرة التي شارك فيها أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني شوارع طرابلس.
وألقى أمين سر حركة فتح في شمال لبنان محمد فياض كلمة باسم الفصائل الفلسطينية، شدد فيها على أن القدس ستبقى عربية، وأن الأمم المتحدة قالت كلمتها والقدس عاصمة لفلسطين، وأن علم فلسطين سيرفع خفاقا فوق أسوار القدس، مطالبًا بإعلاء الصوت رفضا لإعلان ترمب، وأكد رفض الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي مدينة صور جنوب لبنان، نظمت القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقفة لرفض إعلان ترمب.
وأكد المتحدثون رفض القرار الأميركي، وضرورة الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
كما نظمت مسيرة في مخيم الجليل في بعلبك، تقدمها أطفال المخيم على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية.
بدوره، أشاد رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس، مؤكدًا أن العالم انتصر لفلسطين وللشعب الفلسطيني في نضاله، وللحق العربي في فلسطين في مواجهة الموقف الصهيوني المجحف والظالم.
واعتبر أن أغلبية دول العالم وقفت في وجه الرئيس الأميركي لتقول لا للقرار الظالم الذي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، فضلا عن أنه يهدد الاستقرار والسلم الدولي.
كما أكد وزير العمل اللبناني محمد كبارة أن التصويت الذي حصل في الأمم المتحدة هو صفعة من العالم للانحياز الأميركي الفاضح للاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد مجددا أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني بما تمثله من قضية سياسية وتاريخية وإنسانية.
وشدد كبارة على أن القدس ليست إرثا عائليا يمنحه الرئيس الأميركي للاحتلال الإسرائيلي. ودعا إلى البناء على الانتصار الدولي لقضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، ودعا لعمل عربي دولي مشترك لحماية القدس من مشاريع التهويد.