اليمن: فشل محادثات جنيف وتواصل المعارك والغارات الجوية

 إسماعيل ولد الشيخ
حجم الخط

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين أطراف النزاع في اليمن خلال المباحثات بمدينة جنيف، ولكنه أعرب عن أمله في التوصل إلى هدنة إنسانية خلال رمضان، فيما تواصلت المعارك والغارات الجوية.

 

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عن عدم تمكن طرفي النزاع في اليمن من التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية في جنيف بين وفد جماعة الحوثي والحكومة اليمنية في المنفى، مشيراً إلى أنه سيسافر إلى نيويورك لإطلاع الأمين العام، با كي مون، على ما تم التوصل إليه من نتائج.

وأشار ولد الشيخ، في مؤتمر صحفي بجنيف أمس الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015) إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على موعد لجولة قادمة من المحادثات بين الطرفين، معرباً عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار والانسحاب إذا جرت مشاورات إضافية، وأن ذلك يمكن تحقيقه بسرعة.

   

من جانبه، أعلن وزير خارجية الحكومة اليمنية في المنفى أن مفاوضات السلام حول اليمن انتهت دون التوصل الى اتفاق. وقال رياض ياسين: "للأسف لم يتح لنا الوفد الحوثي تحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع". لكنه رفض الحديث عن "فشل" وقال إن الجهود ستستمر مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدامي في اليمن.

وتابع ياسين أن "عدم تحقيق النجاح كما كنا نأمل لا يعني أننا فشلنا ... سنستمر في جهودنا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وشدد وزير الخارجية على أن الحكومة المعترف بها دولياً "لا تزال متفائلة بشأن التوصل إلى حل سلمي برعاية الأمم المتحدة".

ومنذ الأحد، سعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إلى إقناع المتمردين وحكومة المنفى بإعلان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، لتكون خطوة أولى في مباحثات السلام، وتنقل بين الوفدين بسبب عدم اجتماعهما في قاعة واحدة مع استمرار الخلافات العميقة بينهما.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي للصحفيين في إفادة صحفية إن محادثات السلام اليمنية " بداية مفيدة...علينا أن نتوقع أنها قد تكون عملية طويلة".

تواصل العمليات العسكرية

ميدانيا تتواصل المعارك بين "المقاومة الشعبية" من جهة والميلشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في أكثر من محافظة، فيما واصل التحالف بقيادة السعودية غاراته على أهداف داخل اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (دب أ) عن سكان في صنعاء أنهم سمعوا ثلاث غارات جوية على معسكر السودا بجنوب صنعاء، حيث يوجد مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع صالح والحوثيين. وأفادت تقارير بشن ثلاث ضربات جوية على منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء وست ضربات على معسكر للواء 115 مشاة بمنطقة الحزم في محافظة الجوف وثلاثة مواقع أخرى للحوثيين على مشارف مدينة عدن بجنوب اليمن. ولم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية لكن الحوثيين قالوا إن تسعة مدنيين قتلوا في ضربات جوية على منطقة رازح في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل تقليدي للحوثيين وتتاخم السعودية.

وفي محافظة تعز (جنوب غرب) قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قصفا عنيفا شنه المسلحون الحوثيون وقوات صالح على قصفهم على الأحياء السكنية منها حي زيد الموشكي، والروضة، دون التأكد من سقوط قتلى وجرحى أم لا. وأوضح أن اشتباكات مسلحة تجددت في حي زيد الموشكي نافياً سيطرة الحوثيين على ذلك الحي.