دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. صلاح البردويل، إلى تأسيس مفهوم تحرير الأرض والإنسان، مضيفاً: "قلوبنا متحدة في الميدان لكن هذا الحراك يحتاج لناظم ينظمه لأن شعبنا لديه طاقات كبيرة ويستحق أن تكون له قيادة قوية تحتوي ثورته".
جاء ذلك اليوم السبت، خلال لقاء عقدته لجنة العلاقات الوطنية لحركة حماس شرق غزة، بحضور ممثلين عن كافة الفصائل بما فيها حركتي فتح والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية.
وتابع البردويل: "يحب تحقيق المصالحة بمفهوم القيادة الموحدة والبرنامج الموحد على أساس من الشراكة لأن قوتنا لنا جميعاً ونستطيع من خلال وحدتنا أن نضغط على كل العالم".
وأضاف: "الوحدة الوطنية تستدعي أن نخطو خطوات في المقاطعة والمواجهة وقطع العلاقات مع الاحتلال ومن يقف ورائه ويجب أن نحول قرار ترامب إلى فرصة لمواجهة الهيمنة الأمريكية".
من جانبه، قال القيادي في حركة فتح عماد الأغا، إن القرار الأمريكي بنقل السفارة القدس المحتلة هو تحدي للأمة والإسلامية وتحدي لكل المنظومة الدولية، مؤكداً على أن القدس خط أحمر.
وأكمل الأغا حديثه: "المطلوب الآن هو موقف قوي من كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم ينطلق من قوة وصلابة موقف شعبنا"، لافتاً إلى أن "الرهان الأكبر يكون على شعبنا وما يقوم به في مواجهة قرارات الاحتلال".
وأشار إلى أن قرار ترامب فرصة للانفكاك من الهيمنة الأمريكية، داعياً إلى الاستمرار في تحقيق الوحدة الوطنية وإتمام ملف المصالحة، وأن نكون رأس الحربة في المقاومة من خلال تجسيد المواقف الموحدة للشعب الفلسطيني.
من جهته، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس له تداعيات خطيرة على المستوى الفلسطيني وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
وبيّن البطش، أن الشعب الفلسطيني اوقف الخداع الأمريكي على مدار 30 سنة وهناك انتفاضة يجمع عليها الكل الفلسطيني، مضيفاً: "الانتفاضة يجب أن لا تنقلنا فقط لإبطال قرار ترامب بل لتحرير الضفة الغربية وأن نضع لها برنامجا لطرد الاحتلال من أرضنا".
وتابع: " المعركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي سياسية بامتياز لكن يجب أن تحميها الجماهير والانتفاضة"، مُشدّداً على أنه "من غير المسموح أن تصمت بنادق المقاومة أمام تساقط الشهداء، لأن واجبها حماية الجماهير المنتفضة".
ودعا البطش، إلى صياغة قيادة ميدانية للانتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنجاز ملف المصالحة كمدخل لبناء رؤية استراتيجية وطنية موحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني.
كما أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، على أنه لا يمكن حماية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بدون حل الصراع العربي الإسرائيلي.
وتابع أبو ظريفة: "من مخاطر صفقة القرن إخراج قضية القدس وقضية اللاجئين وقضية الحدود الشمالية، ويجب أن نسقط صفقة القرن انطلاقاً من إسقاط قرار ترامب".
وجدد أبو ظريفة التأكيد، على ضرورة دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعداد استراتيجية وطنية موحدة، متسائلاً: "ألم يحن الوقت للتحلل من التزامات أوسلو وألم يحن الوقت لأن نفك الارتباط مع الاحتلال وسحب الاعتراف من دولة الاحتلال؟".