عثر خبراء أتراك في قضاء "حرّان" بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد، على حمّام بُني في القرن الثاني عشر الميلادي، ويعتقد أن صلاح الدين الأيوبي استخدمه في ذلك الوقت.
وتتميز منطقة شانلي أورفة، بكونها منطقة مأهولة بالسكان منذ الألفية السادسة قبل الميلاد دون انقطاع حتى يومنا الحالي، وكانت إحدى المراكز الهامة للآشوريين والأمويين.
وفي إطار أعمال البحث عن الآثار، عثر الخبراء الأتراك على حمّام ذي قباب، بني في عهد الأيّوبيين قبل نحو 900 عام.
وقال محمد أونال، رئيس أعمال الحفر بمنطقة "أورَن" في حرّان، في تصريحات إعلامية، إن المنطقة غنية بالآثار التاريخية، مشيرا أن أعمال الحفر كشفت عن حمّام بثلاث قباب في الطابق الثاني من قصر "حران إتش قلعة".
وأضاف رئيس فريق البحث، أن الحمام يعود إلى عهد إمارة الزنكي والأيوبيين، في القرنين الـ 12 والـ 13 للميلاد.
وأوضح أن بهاء الدين ابن شدّاد، العالم والقاضي والمؤرخ الذي عاصر صلاح الدين الأيوبي، تحدث عن وجود 14 حمّاما في حرّان.
وبيّن أونال أن اثنين من الحمامات اكتشفت خلال أعمال الحفر في المنطقة على فترات متفاوتة، لافتا أن الحقبة التي يعود إليها الحمام تتزامن مع وجود الأمير الزنكي نور الدين محمود، والسلطان صلاح الدين الأيوبي في حرّان.
ورجح أن يكون كل من الأمير والسلطان استحمّا في الحمّام.