شهادات حية لمعتقلين تعرضوا للتعذيب داخل السجون الإسرائيلية

شهادات حية لمعتقلين تعرضوا للتعذيب داخل السجون الإسرائيلية
حجم الخط

وثق تقرير صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، شهادات حية لثلاثة معتقلين يقبعون في سجن "عوفر" الإسرائيلي، يروون من خلالها ما تعرضوا له من إجراءات قمعية ارتبكت بحقهم خلال عملية اعتقالهم.

وأوضح محامي الهيئة لؤي عكة خلال رصده لإفادات المعتقلين، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطفل محمد يحيى مخامرة (13 عاماً) من بلدة يطا قضاء الخليل، بعد أن هاجمه ثلاثة جنود وأسقطوه أرضاً، ومن ثم وضعوه على أرضية الجيب وقاموا بتثبيت رأسه بفوهة البندقية لإرعابه، وبقي على هذا الوضع إلى أن تم نقله إلى أحد مراكز التحقيق لاستجوابه.

كما نكلت قوات الاحتلال بالفتى فاروق عطاونة (15 عاماً) من بلدة بيت كاحل في مدينة الخليل خلال اعتقاله، حيث هاجمه أحد جنود الاحتلال، وقام بضربه، وركله ببسطاره العسكري على ظهره وخاصرته، ومن ثم أسقطوه أرضا بشكل متعمد واستمروا بضربه والدعس عليه لمدة تزيد عن ساعتين، واقتادوه بعدها بالجيب العسكري إلى مركز توقيف "كريات أربع" للتحقيق معه.

وسجل تقرير الهيئة أيضاً اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الشاب منتصر الحروب (20 عاماً) من بلدة دورا بالخليل، والذي أفاد بتعرضه لهجوم من قبل 10 جنود حيث قاموا بضربه على جميع أنحاء جسده بأعقاب البنادق، ومن ثم قاموا بنقله إلى الجيب العسكري، وطوال تواجده فيه لم يتوقف الجنود لحظة عن ضربه وركله وشتمه بأقذر المسبات، ونُقل فيما بعد إلى الزنازين الانفرادية التابعة لمركز توقيف "عتصيون"، وتم احتجازه في زنازين قذرة للغاية وتخلو من أي نوافذ للتهوية وتنبعث منها الروائح الكريهة.      

وحذرت الهيئة في تقريرها من استمرار سياسة التعذيب والمعاملة القاسية التي تمارسها قوات الجيش الإسرائيلي بحق المعتقلين من أبناء شعبنا، والتي تستهدف المجتمع الفلسطيني ومستقبله من خلال اعتقال الفتية والفتيات، لافتة إلى أن 95% من المعتقلين الجدد من فئة الشباب، لا سيما مع استمرار المواجهات مع قوات الاحتلال بعد اعلان الرئيس الأمريكي ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.