أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" على أن الادارة الامريكية تتوجه لاتخاذ سلسلة من الخطوات للضغط على السلطة الفلسطينية ومنها وقف المساعدات وقطع الاتصالات والعلاقات بين الجانبين.
وقال الأحمد في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين ان الضغط الامريكي مستمر منذ قرار الرئيس ترامب، وعقب زخم الانتصار الدولي للقدس مؤخراً، لدفع القيادة الفلسطينية نحو التراجع عن حملتها المضادة لقرار ترامب والمنتصرة للقضية الفلسطينية وللدفاع عن القدس المحتلة.
وأضاف الأحمد أن "المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع في جلسة طارئة، قبل منتصف الشهر المقبل، لبحث إجراء مراجعة سياسية شاملة للمسيرة السياسية، ومنها إعلان تجسيد الدولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة منذ العام 1967".
وأكد بأنه "لا حل للسلطة الفلسطينية، وإنما السلطة تنهار بسبب عدوان الاحتلال وتعنته"، بينما سيتواصل التحرك الفلسطيني لمجابهة قرار ترامب، لافتاً إلى أهمية "زيارة الرئيس محمود عباس إلى فرنسا، التي سيتبعها خطوات وازنة أخرى معها ومع روسيا والصين والتجمعات الإقليمية، لإيجاد إطار بديل عن الولايات المتحدة التي اختارت أن تكون خارج عملية السلام عبر الانحياز السافر للاحتلال".
ونوه إلى أن الإدارة الأميركية تتحدث اليوم عن "قطاع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وهو القرار الذي صوت عليه الكونجرس سابقاً"، معتبراً أن "عقلية ترامب الابتزازية بقطع المساعدات لن تخيف الفلسطينيين، الذين لا يستطيع أحد شراءهم بالمال".
وأفاد بأن "الاتصالات مجمدة حتى الآن مع المسؤولين الأميركيين"، حيث رفض الرئيس محمود عباس استقبال نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، خلال زيارته إلى فلسطين المحتلة التي تأجلت للشهر المقبل بعدما كانت مقررة الشهر الجاري، بسبب القرار الأميركي بشأن القدس.
وأشار الأحمد إلى أن "المعركة مفتوحة مع الإدارة الأميركية إلى حين إعادة النظر في موقفها الأخير بشأن القدس والتراجع عن قرارها"، مضيفاً "لسنا آسفين على الإطلاق بشأن ما وصلت إليه الأمور مع الولايات المتحدة، فنحن لا نستهدف إيذاء أي أحد، ولكن الجانب الفلسطيني يصد من يناصبه العداء بالرد والتحمل والمجابهة للدفاع عن القضية الفلسطينية".
وأفاد بأن "الخطوات الفلسطينية لمجابهة قرار ترامب ستتواصل، في إطار الأمم المتحدة؛ مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان، والانضمام للمنظمات الدولية، والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ولفت إلى التحرك على المستوى الإقليمي، مبيناً أهمية "زيارة الرئيس عباس إلى فرنسا التي سيتبعها خطوات وازنة أخرى معها ومع روسيا والصين والتجمعات الإقليمية، لإيجاد إطار بديل عن الولايات المتحدة التي اختارت أن تكون خارج عملية السلام عبر الانحياز السافر للاحتلال".
وأعرب عن أمله في "ارتفاع منسوب قوة التحرك العربي، رسمياً وشعبياً، فالقضية ليست فلسطينية وإنما عربية إسلامية، مثلما تعد قضية كل ضمير حر ينشد عدالة الحقوق"، مبيناً أهمية "دعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن الأمة العربية في وجه الأطماع الإسرائيلية المتواصلة للمنطقة".