ترامب يلغى حق العودة

اشرف-ابو-الهول-300x169.jpg
حجم الخط

 

لا أخفيكم سرا أننى أصدق تماما ماقاله رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية عن ان إدارة ترامب ستقدم على قرارات جديدة وخطيرة بشأن القضية الفلسطينية ومنها الاعتراف بيهودية إسرائيل وإعطاء الحكومة الإسرائيلية الحق فى ضم المستوطنات، وكذلك العمل على شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين .

ورغم أن كثيرين مندهشين من كلام هنية لأن ترامب لم يذكر شيئا عن الاعتراف بيهودية الدولة ولا مستقبل المستوطنات وحق العودة عكس مسألة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتى كانت من وعوده الانتخابية هوونائبه مايكل بنس إلا أن أى متابع لتركيبة الفريق المعاون لترامب فى ملف الشرق الأوسط سيكتشف بسهولة أن ماقاله رئيس المكتب السياسى لحماس يشكل أساس فكر هذا الفريق، والذى يضم ستيف بانون مستشار ترامب وديفيد فريدمان سفير أمريكا فى تل أبيب والمبعوث الأمريكى للسلام ستيفن جرينبلات علاوة على بنس .

كما يجب ألا ننسى الدفاع المستميت عن إسرائيل من جانب المندوبة الأمريكية فى مجلس الأمن الدولى نيكى هايلى حينما أعطت العالم دروسا فيما سمته الحقوق التاريخية لإسرائيل فى أرض الميعاد، ودورها كواحة للديمقراطية، وهو شيء إن دل على شيء فهو يدل على أن إدارة ترامب ستذهب إلى مدى أبعد كثيرا مما رأيناه فى دعم تل أبيب بغض النظر عن أى رفض دولى لهذه السياسة.

ومن وجهة نظرى فإننا يجب أن نبدأ فورا التحرك لقطع الطريق على أى خطوات مستقبلية لإدارة ترامب على حساب الحقوق التاريخية والدينية المشروعة للشعب الفلسطينى وأن نواصل مساعينا لجعل العالم يعترف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

عن الاهرام