ودع المنتخب الكويتي بطولة خليجي 23، بعد الخسارة على أرضه ووسط جماهيره، أمام عمان بهدف دون في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الإثنين على استاد جابر الدولي، ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الأولي.

هدف المباراة الوحيد سجله أحمد كانو من ركلة جزاء في الدقيقة 58، ليحصد الأحمر العماني أول ثلاث نقاط في البطولة، ويحي آماله، فيما تلاشت آمال أصحاب الأرض في البطولة، بعدما ظل بدون نقاط.

وكان المنتخب الكويتي قد خسر مواجهته الأولى أمام السعودية، كما خسرت عمان أمام الإمارات، في الجولة الأولى.

واستطاع المنتخب العماني أن يقدم أداء متوازنا في المباراة، فيما عاب أصحاب الأرض التسرع، والاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تثمر عن أي اهداف.

وطغى الحماس على مجريات المباراة من جانب منتخب الكويت، الذي لجأ إلى هجوم ضاغط، وسط تراجع من المنتخب العماني لامتصاص حماس أصحاب الأرض المدعومين بـ65 ألف متفرج داخل استاد جابر.

وشهدت الدقيقة 16 الظهور الهجومي الأول لمنتخب الكويت عبر سامي الصانع الذي حول كرة عرضية وصلت لفيصل زايد الذي سدد مباشرة بعيدا عن المرمى، ليرد عمان بوقة عبر خالد الهاجري الذي سدد بقوة في أقدام لاعبي الأزرق.

وجاءت خطورة منتخب عمان من الطرف الأيمن عن طريق سعد سهيل، الذي شكل إزعاجا لدفاعات الكويت، وتتعدد الكرات على مرمى الحارس حميد القلاف، عبر خالد الهاجري، ورائد إبراهيم لكن دون اهتزاز للشباك.

وعاد الأزرق إلى الظهور عبر الكرات الطويلة التي انتهجها، وأتيحت لبدر المطوع فرصتان، لكن الحارس فايز الظفيري كان في المكان المناسب، ورد عمان بكرة خطيرة بتمريرة خلف المدافعين لرائد إبراهيم، إلا أن الحارس حميد القلاف أنقذ مرماه من هدف محقق.

وفي آخر فرص الشوط الأول سدد ضاري سعيد في ظهوره الهجومي الاول قذيفة منة خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم العماني لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

تفوق عماني

وفي الشوط الثاني لم تطرأ أي تبديلات على المنتخبين، وواصل منتخب الكويت تراجعه الى الخلف، لتزيد سيطرة المنتخب العماني على المباراة، وواصل الاستحواذ على الكرة في وسط المعلب.

وفي الدقيقة 56 تعرض مهاجم الأحمر خالد الهاجري لعرقلة من فهد الهاجري، ليحتسب حكم المباراة القطري جمعة بورشيد ركلة جزاء، نفذها بنجاح أحمد كانو.

وواصل منتخب عمان ضغطه محاولا استغلال الربكة التي أصابت الأزرق، وكاد بالفعل أن يعزز تقدمه بعد خطأ من الحارس حميد القلاف في التمرير، لتصل لخالد الهاجري الذي سدد في المرمى الفارغ ولكن الكرة مرت بجوار القائم.

واستمر الضغط العماني لتعزيز الهدف، وكاد أن يتحقق لولا براعة حميد القلاف الذي أنقذ مرماه من هدف محقق من رأسية سددها خالد الهاجري من داخل الست ياردات.

ومع الدقيقة 70 استطاع الكويت استعادة بعض من خطورته، عبر رأسية لفيصل زايد مرت تصدت لها العارض العمانية.

ودفع مدرب الكويت بونياك بفيصل عجب، على حساب عبدالله البريكي، في محاولة لتنشيط الهجوم، ليرد فيربك بالدفع بياسين بن خليل، على حساب محسن الخالدي، لتأمين تقدمه.

واندفع منتخب الكويت إلى الهجوم وتوالت الهجمات لكن من دون تركيز، ليدفع بونياك بمحمد سعد، وأحمد الظفيري في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن من دون فائدة، ليخطف المنتخب العماني فوزا غاليا على حساب البلد المستضيف.