أعلن العاملون في شركات النظافة بمستشفيات قطاع غزة، أنهم سيقومون بالعديد من الفعاليات الاحتجاجية للمطالبة بحقوق الشركات والعمال وعلى رأسها صرف رواتب 4 أشهر ماضية من قبل حكومة الوفاق الوطني، مناشدين الكل الفلسطيني لتحمل مسئولياته أمام الأزمة التي تعصف بالشركات والعاملين وحياة المرضى.
جاء ذلك خلال اعتصام لعمال النظافة داخل مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، والذي تم فيه الإعلان عن التوقف التام لكافة الشركات والعمال في المشافي اليوم كخطوة احتجاجية أولى تجاه عدم صرف مستحقاتهم.
وقال الناطق باسم شركات النظافة أحمد الهندي: "إن وقف عمل الشركات يأتي بعد أسبوع كامل من التوقف التدريجي عن العمل وفي ظل عدم الاستجابة واللامبالاة من قبل المسئولين في وزارتي الصحة والمالية للعمل على تحقيق المطالب والحقوق العادلة لصرف مستحقات شركات النظافة لـ4 شهور.
وأضاف "على الرغم من خطورة قضيتنا والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى وأرواحهم في ظل ظروف الشعب الفلسطيني القاسية واحتياجاته الضرورية من طعام ونظافة، للأسف لم يتم الاتصال والتواصل معنا كأنه موضوع استثنائي وغير هام، وهذا يضعنا في حالة ذهول وصدمة".
وشدد على أن الأوضاع الصعبة الناتجة عن عدم صرف مستحقات العاملين يضع ما يقارب الألف عامل يعملون في النظافة وإعداد الوجبات في مهب الريح وأمام أحوال مأساوية جدًا لا يستطيع أحد تحملها كائن من كان، لعدم تلقيهم قوت يومهم منذ أربعة أشهر.
وناشد الكل الفلسطيني بتحمل مسئولياته أمام هذه الأزمة التي تعصف بالشركات والعاملين فيها وتعرض حياة المرضى لخطر محدق.
وأكد على أن العمال قرروا التوقف التام عن العمل الثلاثاء 26 ديسمبر، علمًا أن شركة التغذية أوقفت أيضًا تقديم الخدمة منذ ثمانية أيام، لافتًا إلى أنه سيتم القيام بفعاليات عديدة متلاحقة للمطالبة بحقوق الشركات والعاملين.
يذكر أن العاملين في قطاع النظافة بالمستشفيات بدأوا إضرابًا جزئيًا الأربعاء الماضي من الساعة العاشرة حتى الحادية عشر بزيادة ساعة يوميًا حتى ايفاء وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني بالتزاماتها.