شددت حركة فتح، على استمرارها في فعالياتها الغاضبة ضد الاحتلال وضد إعلان ترمب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة أن الأخيرة تتخذ من الإعلان غطاء لتنفيذ أبشع سياسات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في القدس العاصمة، من خلال سياسة الحصار، والقمع، والاعتقال، والطرد والتهجير وسحب الهويات، وبناء المستعمرات، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإرهاب المواطنين الآمنين، وإقامة المراكز البوليسية، وفرض الضرائب والرسوم الباهظة غير القانونية على الشعب الفلسطيني.
وفند المتحدث باسم حركة فتح، وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الثلاثاء، حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ادعى أن حرية العبادة مسموحة للجميع في القدس.
وأوضح القواسمي، أن الأغلبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في الضفة الفلسطينية وغزة، ممنوعون من زيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بسبب جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية والحصار المطبق على القدس الشرقية بشكل كامل، وإن الإجراءات "الأمنية" داخل وحول المسجد الأقصى تعيق وصول الآلاف ممن يستطيعون الوصول لمسجدهم وكنيستهم داخل أسوار البلدة القديمة.
وحذر المتحدث، من المحاولات المستمرة لاستباحة المسجد الأقصى ومحيطه، والمحاولات التي تسعى اليها سلطات الاحتلال من تغيير الوضع الديمغرافي في القدس عامة والشرقية منها خاصة، وتفريغ البلدة القديمة في القدس من أصحابها وسكانها، الذين يدافعون عن هويتها الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن حركة فتح لن تتوانى ولن تتأخر في الدفاع عن قدسها ومقدساتها وأرضها وشعبها العظيم.